جريدة أرض بلادي – عثمان البلدي –
بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من السيد الحاج محمد اعلالو الذي شدد على أهمية الاجتماع في ظل التحديات الراهنة التي تواجه قطاع الصيد البحري. في المحور الأول من الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تجديد مجلس الإتقان بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، الذي يُعتبر الجسر بين المعهد والممارسين في القطاع. وأشار المجتمعون إلى أن تجديد هذا المجلس سيسهم في تحسين المناهج الدراسية والتدريبية، مما سيعزز تأهيل العمال البحريين بما يتناسب مع تطورات السوق.
حلول عملية لمعالجة الخصاص في اليد العاملة البحرية
من أبرز النقاط التي تم مناقشتها، مشكلة الخصاص الكبير في اليد العاملة البحرية، حيث يُعاني القطاع من نقص حاد في البحارة المؤهلين. هذا الخصاص يؤثر بشكل كبير على الإنتاجية في وحدات الصيد ويهدد استدامة القطاع.
1.دورات تكوينية مكثفة: اقتراح تنظيم دورات تدريبية قصيرة المدى لتأهيل فئات جديدة من الشباب الباحثين عن عمل، مع التركيز على التخصصات المطلوبة في السوق.
2.تحسين صورة مهنة البحار: دعوة لتحسين صورة مهنة البحار لدى الشباب عبر تقديم حوافز مادية ومعنوية لتشجيعهم على الالتحاق بالقطاع.
3.تسريع إجراءات الحصول على الدفتر البحري: دعوة إلى تبسيط الإجراءات الإدارية الخاصة بالحصول على الدفتر البحري، مما يسهل على الشباب الانخراط في المهنة.
4.شراكة مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري: تعزيز التعاون مع معهد التكنولوجيا لتوسيع مسارات التكوين في المجالات المرتبطة بالصيد البحري.
وقد أبدى السيد مدير المعهد استعداده التام لدراسة هذه المقترحات وتنفيذها في حدود الإمكانيات المتاحة، وأكد ممثل مندوبية الصيد البحري أن الحلول المطروحة ستكون موضع اهتمام جاد من أجل تحسين الوضع الحالي.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك التجمع المهني البحري، معهد التكنولوجيا للصيد البحري، ومندوبية الصيد البحري. كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تجديد مجلس الإتقان وتقديم مقترحات عملية حول كيفية الرفع من عدد البحارة المتدربين وتسهيل إجراءات الحصول على الدفتر البحري.
من خلال هذه الجهود المتكاملة، يطمح الجميع إلى إيجاد حلول مستدامة للمشاكل التي تواجه القطاع البحري في ميناء آسفي، بما يساهم في تعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية المحلية