**التحقيقات في قضية “مجموعة الخير” بطنجة: مئات الضحايا وشكايات مستمرة**

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

استمعت المحكمة الابتدائية بطنجة، يوم الخميس 5 سبتمبر 2024، إلى المتهمين في قضية “مجموعة الخير”، التي تورطت في عملية احتيال أوقعت أكثر من 1000 ضحية. لا تزال شكايات الضحايا، الذين استُدرجوا عبر منصة “واتساب”، تتوالى إلى مكتب النيابة العامة.

في أول جلسة استماع، تم التحقيق مع 10 نساء ورجل، جميعهم قيد الاعتقال، واستمرت الجلسة لساعات طويلة. نظراً لتشعب الملف وكثرة الشكايات، باشر قاضي التحقيق الاستنطاق التفصيلي لفهم ملابسات القضية التي أصبحت محور اهتمام الرأي العام، خصوصاً بعد أن اكتشف الضحايا الاحتيال الذي بدأ منذ فبراير 2022، ولم يظهر إلى العلن إلا الشهر الماضي.

وصل عدد الشكايات حتى يوم الجمعة الماضي إلى ألف شكاية، قُدمت من مواطنين داخل المغرب وخارجه، بعد أن وقعوا ضحايا لعملية نصب. تأسست “مجموعة الخير” عبر “واتساب”، وأقنع مسؤولوها الناس بالانضمام إليها مقابل دفع مبالغ مالية، بحجة تحقيق أرباح مضاعفة.

أوضح المحامي رضوان الصيداوي، الذي يمثل مجموعة من الضحايا، أن المجموعة المحتالة بدأت نشاطها في فبراير 2022، واستمرت في تقديم عروض مغرية لتحقيق أرباح سريعة، مما جعل المئات من المواطنين يقعون في الفخ. انخراط الأعضاء كان يبدأ بمبلغ 1800 درهم، مع وعود بربح يصل إلى 10,000 درهم بعد ستة أشهر.

لتوسيع دائرة المنخرطين، قدمت المجموعة عروضاً مغرية، حيث يمكن لمن يساهم بمبلغ 10,500 درهم أن يربح 30,000 درهم، وزادت هذه الأرقام مع ارتفاع المساهمات. أدى هذا إلى انخراط أسر بأكملها، وتورط موظفين وشخصيات بارزة.

ورغم الاستفادة المؤقتة التي حققها البعض، فإن المجموعة تسببت في مشاكل كبيرة للأسر، بما في ذلك حالات طلاق وتهديدات بالانتقام.