التشكيل بين التأطير والتنظير للفنانة والناقدة التشكيلية المغربية : خيرة جليل

جريدة أرض بلادي-محسين الادريسي-

 

تعددت المنابع الجمالية والتقنية، وتعددت المرجعيات الفكرية والفلسفية للفن عبر التاريخ ليصل الان الى مرحلة الانعتاق من كل مرجعية مهما كانت نوعيتها. هذا الانعتاق الفكري والفلسفي جعل التشكيلي يخرج من حيز المحتويات والاسندة ومن وضع الألوان وتوزيعها بالمنشإ الفني إلى نقل الفن للحظة المتعة الأنية في إطار “البرفورمونس” ؛ وتخطي عقبة الملموس ليصل لمستوى المحسوس الاني و رد فعل المتلقي وإقحامه في المساءلة الفنية المسؤولة ونظرا لزيارتها المتعددة لبعض متاحف الشرق، وأهم متاحف الصين وجنوب شرق آسيا في مرات متعددة من خلال مشاركتها ببعض الملتقيات الفنية الدولية و توجهها من اقصى الشرق إلى أقصى الغرب بالولايات المتحدة الأمريكية بنيويورك وواشنطن وشيكاغو وحضورها لمجموعة من الورشات النقدية مع مجموعة من المشرفين على بعض المتاحف الفنية أو الكالريهات مثل مجمع التربيدو Torpedo Factory الفني بمدينة فيرجينيا وتنظيمها المعارض جماعية تحت اسم” أجنحة التشكيل للسلام” بين الصين وأمريكا والذي وصل لنسخته الثامنة، فقد كانت صدمتها كبيرة كما تقول بكتابها من حجم الهوة الموجودة بينهم وبين عالمنا العربي عموما، إذ لا مجال للمقارنة ولو من باب المزحة الفنية وحتى بين هذه المناطق وبين أوربا التي نحن في اطار التبعية لها بحكم الماضي الاستعماري …..ولتستمر بانشطتها الفنية وبحوتها النقدية لتعزز هذا الاصدار باصدار جديد سنة 2020 تحت عنوان :” التشكيل بارادايم بين الانزياح الفني المجدد والنقد الجاد ” والذي قدم له الدكتور حاتم تراب رئيس شعبة الفنون التشكيلية بجامعة قابس بتونس والذي لقي اقبالا كبيرا بين الطلبة الجامعيين الباحثين والدكاترة المشرفين على البحوث مثلا بتونس والعراق …..نظرا للفراغ الذي تعاني منه الجامعات العربية فيما يخص المراجع الخاصة بالنقد التشكيلي ….والتشكيلية خيرة جليل تكرس وقتها مؤخرا لتنظيم معاريض تشكيلية بين بعض دول اسيا والمغرب والعالم مثى الهند والباكستان والبنغلاديش وذلك في اطار التفتح الفني للمغرب عالميا في اطار التعريف بوحدته الترابية تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة نصره الله محمد السادس …..