بقلم نجيم عبد الإله السباعي
قبل أن استرسل في مقالي كمشاركة مني باسم جريدة النهضة الدولية مع زملائي الأساتذة المشاركين معنا في هذا العمل الاعلامي المتميز ،والذي يعكس وجة نظر أفراد جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج ،فيما يخص نهضتنا الوطنية ما لها وما عليها ..لابد لي أن اذكر انني كمدير للنشر كنت احد افراد الجالية المغربية تقريبا من الجيل الأول، حيث منذ سنة 1976 إلى سنة 2016 وانا فوق حصان الجولات 6 سنوات بالرياض و تمانية سنوات بليبيا ، والباقي بين إيطاليا ودول أوروبية أخرى..
وكنت فاعلة جمعويا بمعنى الكلمة وما زلت اذكر لقاء بروكسل سنة 1995 رفقة زميلي الأستاذ سارت والمرحوم حابين ميمون والزميل جدير بنعلال ..وآخرون ونحن نؤسس التحالف العالمي لمغاربة الخارج ،هذا في سياق هذا المقال الذي سوف اوزعه على شقين ،الشق الأول حول الجالية المغربية بالمهجر ظروفها واحتياجاتها، كيف كانت وكيف يجب أن تكون ..
وكلنا يعلم أن الجيل الأول من الستينات حتى التمانينات تعب كثيرا ليؤسس قاعدة مستحقة للاعتراف بالمغاربة وبالتالي بالمغرب كدولة لا يجب أن توضع في خانة دولة مصدرة لليد العامل فقط بل دولة ساهم جنودها الاشاوش في تحرير أوروبا من النازية والكل يعترف بذلك ، وثانيا دولة طلابها وطالبتها بالجامعات الغربية ساهموا كاساتذة وعلماء واطباء ومهندسين في نهضة وتقدم أوروبا وما زالوا كذلك ..
الجيل الثاني والتالت يكاد يضيع هذه القاعدة ، في غياب المؤسسات التي احدتت من أجله وهي مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة بالخارج ومجلس الجالية . قلة الجمعيات المؤطرة وكذلك الاتحادات والفيدراليات والكونفدراليات.جعل الجالية تفقد فعاليتها تجاه نفسها وتجار الوطن ،والمطلوب أن نختار على الاقل 100 من كل بلد اوروبي جمعيات فاعلة حقا ، ونوقع معها دفتر تحملات ونقوم بتدعيمها من أجل عمل ثقافي واجتماعي جدي ومحاسب .
تخصيص وزارة فاعلة للجالية ، وليست وزارة للعناونين والاستعراضات لان الجالية أصبحت تفوق الستة ملاين مجموعة دولة صغيرة كقطر أو الإمارات…الا تستحق وزارة فاعلة تخصص لها ميزانية محترمة ويقودها وزيرا ينحدر من افراد الجالية ويحس و يتفاعل معها .. تخصص كورطة لأفراد الجالية للولوج للبرلمان لا يقل عددها عن 25 برلمانيا يمتلون القارات الخمس ويكونون صلة وصل بينهم وبين الجالية والوزارة المكلفة ..
أن نزيل جميع المؤسسات ونترك فقط وزارة مكلفة الجالية ..لنتجنب عدم تضارب الأنشطة والمصالح…
بهذه الاقتراحات قد نصل إلى المبتغى المطلوب واتمنى ان تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار والا أننا سنخرب القاعدة التي بناها الجيل الأول والجيل الثاني، ونضيع جيلا كاملا من الشباب ومن الطفولة القادمة التي تعيس الان بالخارج ..لكن رباطها مع الوطن يضعف سنة بعد أخرى وقد يؤتي يوما تصبح هذه الأجيال ضد وطنها بدون قصد أو نية الفعل ..ولكن بسبب التهميش..