جريدة أرض بلادي – سفيان بلغيت –
ورغم كل الزخم الثقافي والديني، الذي يتميز به موسم مولاي عبد الله أمغار إلا انه لا تخلو أجواء الموسم من بعض المعاناة والتحديات. من أبرز هذه المعاناة هي الازدحام الكبير الذي يؤدي إلى صعوبة في التنقل وأحيانًا إلى حدوث حوادث أو إصابات. يواجه الزوار صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الماء الصالح للشرب والمرافق الصحية، خاصة في ظل تجمع الآلاف في مساحة محدودة.
بالإضافة إلى ذلك، يشتكي العديد من الباعة المحليين والزوار من استغلال بعض الجهات للموسم لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، ما يضع ضغطًا اقتصاديًا إضافيًا على الأسر ذات الدخل المحدود.
تعمل السلطات المحلية بجد لتحسين إدارة الموسم عامًا بعد عام، من خلال تحسين البنية التحتية وتنظيم الفعاليات بشكل أفضل. إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود للتقليل من حجم المعاناة التي يواجهها الزوار والسكان المحليين على حد سواء.
يبقى موسم مولاي عبد الله أمغار حدثًا ثقافيًا ودينيًا مميزًا يحمل في طياته تراثًا عريقًا، لكنه يظل بحاجة إلى تحسينات مستمرة لتجاوز التحديات التي تواجهه. التوازن بين الحفاظ على التراث والتعامل مع الضغوط الحديثة هو السبيل لضمان استمرار هذا الموسم كوجهة ثقافية ودينية رائدة.