من المنتظر أن يكون الأسبوع الجاري حاسماً في مسار تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران؛ وذلك بالنظر إلى عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية، حسب ما أكدته مصادر متطابقة لجريدة أرض بلادي.
وحسب المصادر نفسها، فإن العاهل المغربي سيعود خلال اليومين المقبلين إلى الرباط، قادما إليها من الكوت ديفوار، التي أشرف فيها على توقيع مجموعة من الاتفاقيات وأطلق مشاريع بها، وبعدها سيتحدد مصير الحكومة الجديدة.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن توتر التصريحات المتبادلة بين حزب العدالة والتنمية الساعي إلى تشكيل حكومته الثانية وبين حزب التجمع الوطني للأحرار قد أسهم في ميلاد ميلاد هذه الحكومة، خاصة أن حزب بنكيران المكلف من لدن الملك بتشكيل الحكومة قد أغلق الباب أمام جميع الأحزاب بتأكيده على ضرورة وجود أحزاب الأغلبية السابقة فقط بها؛ غير أن عزيز أحنوش أكد، يوم السبت المنصرم، أن وجود حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضروري في الحكومة المقبلة.
وأوضحت المصادر نفسها أن استباق الأمانة العامة لـ”البيجيدي” لوصول الملك بتأكيدها على غلق الباب في وجه الأحزاب الأخرى، والرد السريع من التجمع الوطني للأحرار، بالتأكيد على وجود حزب لشكر في الحكومة من شأنه أن يعقد الأمور في وجه الرئيس المكلف عبد الإله بنكيران.
ومن شأن تحفظ عبد الإله بنكيران برفض وجود حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة وتشبث عزيز أخنوش بوجود رفاق عبد الرحيم بوعبيد أن يجعل ميلاد هذه الحكومة يتأخر، في انتظار تدخل ملكي للحسم في هذا “البلوكاج” الذي وصل شهره الخامس.
وكان الأمين العام لحزب “المصباح” قد لمح إلى قرب انفراج الأزمة، خاصة أن عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية باتت قريبة، إذ سيرفع تشكيلته الحكومية إلى الجالس على كرسي العرش، إن تمكن من تشكيلها أو يعلن عن فشله في ذلك، وفق ما ذكره في لقاء جمعه بأعضاء اللجنة المركزية لشبيبة حزبه مؤخرا.