جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
يتوق الكثير من الشباب والمراهقين في المغرب إلى الهجرة إلى أوروبا، باعتبارها أرض الفرص والآمال المحققة. لكنهم غير مدركين تمامًا للمخاطر التي تنتظرهم، فهم مهاجرون غير شرعيين لا يملكون معرفة علمية ولغوية للتواصل مع الأجانب.
ويرى مختصون أن الهجرة غير الشرعية تتعرض لمعارضة كبيرة، لا سيما مع صعود اليمين المتطرف في العديد من الدول الأوروبية. كما تواجه هذه الدول تحديات اقتصادية، ولا يستطيع بعض مواطنيها أن يعيشوا بشهرهم بالراتب الذي يتلقونه. وعلى الصعيد القانوني، تمنع أوروبا دخول المهاجرين تمامًا، إدراكًا منها بأنهم ينافسون مواطنيها على فرص العمل.
يوصي علماء النفس الاجتماعي باستخدام الأفلام الوثائقية والمسرحيات والفن التشكيلي لتنوير الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية.كما ينبغي على المدرسة أن تغير مناهجها الدراسية لتتوافق مع واقع الشباب، وتكثف وزارة الشباب والثقافة والرياضة من دور الشباب في الأحياء وملاعب القرب، وتعزز من التنافسيات الرياضية والثقافية.
ومن المهم أيضًا إبراز نجاحات أبناء الوطن في مختلف المجالات، ليكونوا قدوة للأجيال الصاعدة. من خلال التعاون بين المدرسة والمجتمع، يمكن توعية الشباب وإبعادهم عن الأحلام الخادعة، وإرشادهم نحو بناء مستقبل مشرق في وطنهم.