جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة
تستعد جمعية البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة بطنحة، لاحتفالية ثقافية وفنية وسينمائية متنوعة، خلال الأسابيع القادمة، وذلك في إطار إستراتيجيتها الهادفة، الى تسطير عدد من الأنشطة المفيدة، التي تروم في العمق، دعم ذوي الاحتياجات، وإبراز قدراتهم، ومواهبهم الفنية والثقافية، والمساهمة في إدماجهم في المجتمع.
السيد إدريس الدرجي رئيس الجمعية، اكد في تصريح صحافي بالمناسبة، ان الجمعية، كانت حاضرة خلال شهر رمضان، وذلك من خلال تنظيم رمضانيات مع مقاطعة بني مكادة، طيلة الشهر الكريم، والتي تخللتها أنشطة ثقافية رياضية، فنية بمشاركة اطفال من ذوي الإعاقة والتوحد.
وعن مساهمة الجمعية، في بعض الأنشطة الإشعاعية، أضاف الدرجي، ان الجمعية ساهمت وتساهم، دائما في الأنشطة الخاصة في هذا الشهر الفضيل بطنجة سواء ثقافية، كالندوات وغيرها، أو دينية كتنظيم مسابقة في حفظ القرآن الكريم، فضلا عن حفل مديح وسماع، مع إفطار جماعي للأطفال ذوي الإعاقة، وحفل حناء بمناسبة ليلة القدر، والذي كان رائعا.
وعودة إلى المهرجان الوطني لذوي الاحتياجات، والأصداء التي تركتها الفعاليات، قال رئيس المهرجان، ان “هذه التظاهرة، وضعت بصمتها في مدينة طنجة بصفة خاصة، وبالمغرب بصفة عامة، وذلك للنجاح الذي شهدته الدورة الأولى، والتي عرفت حضور نجموعة من الضيوف، من دول عربية، كتونس، اليمن، مصر وسوريا”.
واثنى بالمناسبة على المتابعة الإعلامية مشكورة للحدث، التي وصفها بالمتميزة، مبرزا انها أعطت إشعاعا كبيرا على الصعيد الوطني والعربي، وكانت المواكبة الإعلامية لجميع أحداث المهرجان مند انطلاقته إلى نهايته.
وعن دور السينما خاصة، والإبداع والفنون عامة، في إبراز المواهب والكفاءات وقدرات ذوي الاحتياجات، أشار الدرجي إلى أن أهمية السينما، تكمن في تسليط الضوء على قضايا ذوي الإحتياجات، وإيصالها لجميع شرائح المجتمع، وأيضا تساهم في إدماج الشخص المعاق في المجال الفني والثقافي، حيث الفنون تساعد في إبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، تحت عنوان “رغم الاختلاف بإمكاني الإبداع”.
ولم ينس الدرجي التأكيد على ضرورة منح الدعم الكافي، لمثل هذه التظاهرات، مثنيا في الوقت ذاته على كل الشركاء، وكل من ساهم من قريب او بعيد في دعم وانجاح الدورة الأولى، كمولود جديد، وكل الطموح لدعم أكبر في الدورة الثانية بحول الله.
وخلص إلى التأكيد، على أن الإستعدادت للدورة الثانية من المهرجان، تجري على قدم وساق، حيث ستشهد هذه الدورة أنشطة متميزة وفريدة، بحضور عدة فعاليات في مجال الإعاقة على الصعيد الوطني والعربي، وشخصيات بارزة أعطت الكثير للجمال، وبحضور فنانين مغاربة أيضا، دعما لذوي الاحتياجات وتشجيعهم.