أرض بلادي-عزيز بنعبد السلام
في ظل السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة المغربية في تعزيز الروابط مع مواطنيها بالخارج، تواصل السفارة المغربية في فنلندا، جهودها الدؤوبة لخدمة الجالية المغربية المقيمة هناك، من خلال تقديم خدمات قنصلية وإنسانية وإدارية متميزة، ترسخ قيم المواطنة والانتماء، وتعكس صورة المغرب الحضارية في بلاد المهجر.
تواصل مباشر ويومي مع الجالية
حرص السفارة المغربية بفنلندا على تبني سياسة الأبواب المفتوحة، من خلال تواصله الدائم والمباشر مع أفراد الجالية، والإنصات لانشغالاتهم المختلفة، سواء كانت متعلقة بالإجراءات الإدارية، أو بالوضع الاجتماعي، أو حتى بالمبادرات الثقافية والدينية التي تساهم في الحفاظ على الهوية المغربية وتعزيز الاندماج الإيجابي في المجتمع الفنلندي.
جهود متكاملة من طاقم السفارة ولجنة التواصل
إلى جانب قيادة السفير، تلعب الموظفات والموظفون بالسفارة دوراً محورياً في إنجاح مختلف المهام اليومية، من خلال الحرص على حسن استقبال الجالية المغربية المقيمة في فنلندا ، ومتابعة ملفاتهم بدقة ومهنية، والتفاعل الفوري مع استفساراتهم وقد أبان الطاقم الإداري والتقني عن حس عالٍ بالمسؤولية والتفاني في أداء الواجب.
كما تميزت لجنة التواصل داخل السفارة بدورها الفعال في بناء جسور مستمرة مع أفراد الجالية، إذ تعمل على متابعة الشأن المغربي في فنلندا، وتنظيم لقاءات تواصلية ومناسبات وطنية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات المدنية والمؤسسات الفنلندية من أجل توسيع قنوات الحوار والانفتاح.
تبسيط الخدمات الإدارية وتعزيز القرب
من أبرز أولويات السفارة تبسيط وتيسير الخدمات القنصلية، من خلال رقمنة الإجراءات وتسريع معالجة الطلبات، بما يضمن سلاسة الأداء واحترام آجال الاستجابة. كما يتم تقديم الإرشاد القانوني وتوفير الدعم في الحالات الطارئة، في إطار نهج قنصلي إنساني ومسؤول.
دعم ثقافي وشراكات جمعوية فعالة
تؤمن السفارة المغربية في فنلندا بالدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات المغربية النشيطة في تمتين الروابط الثقافية والاجتماعية داخل الجالية. لذلك، تعمل السفارة على دعم هذه الجمعيات من خلال شراكات دائمة، تشمل تنظيم لقاءات ثقافية ودينية وتربوية، وتقديم تسهيلات لوجستية وإدارية، بما يضمن إشراك الجالية في الحياة العامة ويعزز قيم التضامن والتعاون.
مساندة إنسانية ولمّ شمل العائلات
تلعب السفارة المغربية بفنلندا دوراً إنسانياً بالغ الأهمية، من خلال التوسط في قضايا البحث عن أفراد العائلة المفقودين، والعمل على لمّ شمل الأسر المغربية، بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل وخارج المغرب. هذا التوجه الإنساني يعكس التزام المملكة بقيمها الراسخة تجاه مواطنيها أينما كانوا.
انفتاح دبلوماسي وترويج لصورة المغرب
تسعى السفارة المغربية بفنلندا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وهلسنكي، من خلال الحضور الفاعل في مختلف التظاهرات الدبلوماسية والثقافية، والمساهمة في التعريف بالموروث المغربي المتنوع والغني. كما يتم العمل على توسيع مجالات التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات التعليم، والثقافة، والاستثمار، والبيئة.
السفارة المغربية بدولة فنلندا: المواطن أولاً
أن “السفارة المغربية بفنلندا تعمل، بتوجيهات ملكية سامية، على وضع المواطن المغربي في قلب العمل الدبلوماسي، من خلال خدمات تتسم بالفعالية، والاحترام، والقرب، والشراكة مع المجتمع المدني.”
تمثل السفارة المغربية في فنلندا نموذجاً للدبلوماسية القريبة من الجاليةالمغربية ، التي تترجم توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في العناية بأفراد الجالية المغربية عبر العالم، باعتبارهم سفراء للوطن، وجزءاً أصيلاً من نسيجه الوطني، وبدعم وجهود كافة موظفي السفارة ولجنة التواصل، تستمر هذه المؤسسة في أداء رسالتها النبيلة بكفاءة والتزام، واضعة مصلحة الجالية المغربية في فنلندا في صلب أولوياتها.