جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أصدرت “جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صهبة وجدة- المغرب و شبكة هاتف الإنذار الصحراءو جمعية قوارب الحياة العرائش- المغرب و مجموعة البحث والعمل حول الهجرات مالي بيان مشترك يندد فيه الحملات التمشيطية ضد المهاجرين الغير نظاميين و ترحيلهم في ظروف لا إنسانية نحو جنوب الصحراء و جاء في البيان المشترك مايلي :
شهد النصف الأول من شتنبر 2022 الجاري حملة واسعة للسلطات الجزائرية و تجدد الحملات التمشيطية ضد المهاجرين الغير النظاميينوترحلهم في ظروف لا إنسانية تحو الجنوب الصحراء وخاصة نحو الحدود مع دولة النيجر وخلال هذه الفترة شهدت ترحيل أزيد 850 مهاجر معظمهم من دولة النيجر وعدد من السودانيين والتشاديين وقد تم اقتيادهم في ظروف لا إنسانية نحو الجنوب الصحراء . وغالبا ما تتركهم السلطات الجزائرية بعض الأحيان في مواجهة مصيرهم بدون ماء ولا طعام.وسط الصحراء في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى أكثر من 40 درجة وخاصة بينهم اسر بكاملها و نساء وأطفال وقاصرين و قاصرين غير مرافقين في انتهاك سافر للمواثيق الدولية المرتبط بالهجرة واللجوء إزاء هذه المأساة الجديدة بالحدود و بالصحاري والتي تضاف إلى جملة من الترحيلات التي تعد بالعشرات من العمليات خلال السنتين الماضيتين والتي نبهنا في حينها المنتظم الدولي والجمعيات الحقوقية الإقليمية
والدولية وفي عدة ملتقيات ، وأخذا بالحسبان لحجم الحصيلة البشرية والمآسي التي سترتفع للأسف وخاصة أن العديد منهم يفرون خوفا نحو الحدود البرية الجزائرية المغربية مما يضاعف معاناتهم .
وباعتبار ان الهجرة حق وحرية التنقل تضمنها وتكفلها القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني .
المنظمات الموقعة لهذا البيان وهي تتابع بقلق بالغ وضعية المهاجرين بشمال إفريقيا ما يلي:
_ نعبر عن تضامننا المطلق مع هؤلاء المهاجرين والأسر الضحايا، ضمن المهاجرين.
_ نعلن ندين بشدة تكرار والاستمرار هذه الخروقات من طرف السلطات الجزائرية و غياب التكفل السريع بالمهاجرين في وضعية صعبة والتي تتطلب وضعهم رعاية خاصة ونطالب بالوقف الفوري لهذه العمليات المنافية للقانون الدولي وكذا الأعراف والأخلاق والقوانين الإنسانية .
_ نطالب بالسماح للمنظمات الحقوقية والجمعيات الإنسانية محليا بتقديم المساعدة للمهاجرين عبر
التراب الجزائري برمته.
_ نطالب بإنهاء كل من تجريم الهجرة والمهاجر و السياسات الإجرامية الممولة من قبل الاتحاد الأوربي والمتواطئين معه الكثر، من دول الجنوب وبعض المنظمات الدولية و العديد من تسمى ” منظمات المجتمع المدني” التي تؤمن التنفيذ من الباطن لهذه السياسات الإجرامية بدعم مالي من الاتحاد الأوربي ومؤسساته.
_ ندعو التمثيليات الدبلوماسية للبلدان الأفريقية، الحاضرة في الجزائر، بتحمل كامل مسؤولياتها في مجال حماية مواطنيها عوض التواطؤ مع السياسات الجارية.
_ندعو منظمات وحركات الدفاع عن الحقوق الإنسانية الدولية والدفاع عن حقوق الأشخاص المهاجرين إلى التعبئة لدعوة الدولة الجزائرية لاحترام التزاماتها وحقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق المهاجرين تطبيقا للقانون الدولي وكذا الأعراف والأخلاق والقوانين الدولية الإنسانية.
16 شتنبر 2022
التوقيعات :
– جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صهبة وجدة- المغرب.
– شبكة هاتف الإنذار الصحراء
– جمعية قوارب الحياة العرائش- المغرب
– مجموعة البحث والعمل حول الهجرات مالي