جريدة أرض بلادي -بقلم محمود آيت الحاج-
في إطار التنزيل العملي لمضامين الإطار الإجرائي 2025-2026 لخارطة الطريق 2022-2026، تواصل السيدة خديجة القبابي، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة الحي الحسني، إشرافها المباشر على مجموعة من الأوراش التأهيلية الرامية إلى تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، في أفق إنجاح الدخول المدرسي المقبل، وترسيخ نموذج المدرسة العمومية ذات الجودة والجاذبية.
وتأتي هذه الدينامية في سياق الاستعداد المبكر للدخول المدرسي 2025-2026، ومن أجل تهيئة الظروف الملائمة لتوسيع تجربة مؤسسات الريادة، باعتبارها صيغة تربوية مبتكرة أسهمت في الارتقاء بجودة التعلمات وتطوير الممارسات البيداغوجية.
وقد همّت أشغال التأهيل عدداً من المؤسسات التعليمية، خصوصاً تلك المنخرطة في مشروع الريادة، من بينها الثانوية الإعدادية عابد الجابري، التي تشكل نموذجاً حياً لهذا الورش الطموح، حيث شهدت تنفيذ عمليات شاملة للإصلاح والصيانة، وتأهيل المرافق الصحية، وتحسين الواجهات، وتقوية البنيات التحتية الأساسية، بما يضمن توفير فضاءات تعليمية آمنة ومحفزة.
وتُعتمد في هذه العمليات مقاربة ميدانية دقيقة، تقوم على المواكبة المستمرة والتنسيق المحكم بين مختلف مصالح المديرية، تحت إشراف مباشر من السيدة المديرة الإقليمية، التي تتابع عن كثب سير الأشغال ومدى احترامها لمعايير الجودة والآجال الزمنية المحددة.
وتراهن المديرية من خلال هذه المبادرات على ترسيخ مدرسة دامجة وعصرية، قادرة على الاستجابة لتطلعات المتعلمين وأسرهم، وعلى تكريس مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص في ولوج تعليم ذي جودة، يؤسس لمسارات تربوية ناجحة ومستدامة.
كما لا تفوت المديرية الإشادة بالمجهودات القيمة التي يبذلها مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية، خاصة المنخرطين منهم في مشروع مؤسسات الريادة، والذين أبانوا عن تعبئة ميدانية عالية، وحرص دائم على تتبع سير الأشغال وضمان جاهزية المؤسسات في أحسن الظروف، رغم الإكراهات المرتبطة بالسياق الصيفي.
إن ما تشهده المديرية الإقليمية بالحي الحسني من دينامية متواصلة يعكس رؤية قيادية واضحة للسيدة خديجة القبابي، تقوم على الحكامة الجيدة، والتدبير التشاركي، والانخراط الفعّال في تنزيل أهداف خارطة الطريق، بما يسهم في إرساء دعائم مدرسة عمومية حديثة، منفتحة، ودامجة، تستجيب لمتطلبات المرحلة وتطلعات الأجيال القادمة.
