السيدة زونغو مارينا zongo Marina : حياة مكرسة للصحة، العائلة و التقاليد نموذجا

أرض بلادي _تحرير/ نصيرة بنيوال

 

الجزء الرابع _ السيدة زونغو مارينا zongo Marina : حياة مكرسة للصحة، العائلة و التقاليد

تقدم جريدة سلسلة من مقالات السيرة الذاتية تحت عنوان “شخصيات …” تعده و تقدمه الأستاذة نصيرة بنيوال”  البرنامج سيستضيف على مدار حلقاته عددا من الوجوه والفعاليات التي قدمت و لا تزال تقدم خدمات جليلة، عرض مسار لثلة من الشخصيات المبادرة و الطموحة بغرض تسليط الضوء على شريحة واسعة تعمل غالبا في صمت من أجل تنمية و رفاهية المجتمع اليوم سيتم تسليط الضوء عن السيدة زونغو مارينا

السيدة زونغو مارينا : امرأة تجسد التفاني ، التميز ، و الارتباط العميق بجذورها الثقافية. ولدت في 16 مارس 1978 في كودوغو، بوركينا فاسو، وترعرعت في قرية لاتّو، في قلب بلد غني بالتقاليد، التنوع العرقي، و القيم المجتمعية. بوركينا فاسو، المعروف بلقب “بلد الرجال النزهاء” أو “وطن الرجال الشرفاء “، يشتهر بفخر سكانه واحترامهم للعادات، و أهمية الأسرة، وهي جوانب تعتز بها السيدة زونغو بشكل خاص.

 

بعد دراستها في كودوغو، حيث حصلت على شهادة BEPC في عام 1997، اختارت السيدة زونغو طريق الرعاية الصحية. مدفوعة بشغفها لرعاية مواطنيها ، قطعت خطوات مهمة لتصبح قابلة ، و هي الآن مهندسة صحية متخصصة في التخدير و الإنعاش. يوميا ، تسخر خبرتها لإنقاذ الأرواح في المواقف الحرجة .

ومع ذلك ، على الرغم من مسؤولياتها المهنية، لم تنس السيدة مارينا Marina أصولها الثقافية . فهي مرتبطة بشدة بالتقاليد البوركينية، و يظهر هذا الرابط في أسلوب حياتها و طريقة ظهورها. إنها عاشقة للملابس التقليدية البوركينية التي ترتديها بفخر ، خاصة في المناسبات الكبيرة. هذه الملابس، التي غالبا ما تصنع من القطن المنسوج يدويا ، تعكس ليس فقط تاريخ شعبها، ولكن أيضا احترامها للحرف التقليدية التي تتوارث عبر الأجيال .

متزوجة و أم ، تنجح ببراعة في الموازنة بين واجباتها العائلية و المهنية. إحساسها بالمسؤولية، احترامها للتقاليد، و قدرتها على الجمع بين الحداثة و الإرث، جعلوا منها شخصية مثيرة للإعجاب في بلدها .

السيدة مارينا (Marina ) هي نموذج يحتذى به للجميع، فهي امرأة استطاعت الحفاظ على جذورها الثقافية مع النجاح في مجال مهني مرموق مثل الصحة. و هي تبرهن بذلك أن الطموح المهني يمكن أن يتوافق مع حب و احترام التقاليد العائلية و الثقافية.