جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
يشهد المغرب تحولًا ديموغرافيًا لافتًا، مع تراجع نسبة الأطفال دون 15 عامًا والسكان النشطين، مقابل ارتفاع مستمر في نسبة كبار السن. هذا التحول يعكس تغييرات عميقة في التركيبة السكانية للبلاد.
تراجع الخصوبة وتباطؤ النمو السكاني
كشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، التي أعلنت عنها المندوبية السامية للتخطيط، عن انخفاض معدل الخصوبة في المغرب إلى مستويات لا تكفي لتجديد الأجيال. ووفقًا للمندوب السامي للتخطيط، فإن النساء المغربيات لا ينجبن أكثر من طفلين في المتوسط، مما يؤدي إلى تراجع في معدلات الولادات.
وأظهرت النتائج أن النمو السكاني في المغرب شهد تباطؤًا كبيرًا، حيث لم يتجاوز معدله 1 في المائة خلال العقد الماضي. هذا التباطؤ يضع تحديات كبيرة أمام التوازن الديموغرافي والتنمية الاقتصادية.
انعكاسات الشيخوخة على الهرم السكاني
التغيرات الديموغرافية في المغرب أدت إلى “انقلاب” في الهرم السكاني لصالح الفئات العمرية الأكبر سنًا. ويعكس هذا الاتجاه تأثيرات طويلة الأمد على سوق العمل ونظم الحماية الاجتماعية، مما يتطلب سياسات استباقية لمواجهة هذه التحولات.
التغيرات التي يشهدها المغرب ليست بمعزل عن التوجهات العالمية، لكنها تستدعي من صناع القرار تطوير استراتيجيات شاملة لضمان استدامة التنمية ومواكبة التحديات السكانية المتزايدة.