الصحافة في مرمى النار: استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة ممنهجة تسعى لإسكات الحقيقة

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في صباح يوم الاثنين، 24 مارس 2025، استُشهد الصحفي الفلسطيني محمد منصور، مراسل قناة “فلسطين اليوم” الفضائية، جراء قصف إسرائيلي استهدف المنزل الذي كان يقيم فيه مع زوجته وطفله في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

وبعد ساعات قليلة من استشهاد منصور، استُشهد الصحفي حسام شبات، مراسل قناة “الجزيرة مباشر”، في قصف استهدفه في مفترق حمودة، شرق جباليا، شمال قطاع غزة. 

 

هذه الحوادث المؤلمة تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون أثناء تأدية واجبهم المهني في نقل الحقيقة. وبحسب بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 208 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023. 

 

وقد أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة. كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية ذات الصلة بالشأن الإعلامي بتحمل مسؤولياتهم في إدانة هذه الانتهاكات، وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية، والضغط الجاد والفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، والجرائم المتواصلة بحق الصحفيين، وتوفير الحماية لهم أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني. 

 

استهداف الصحفيين يُعتبر إجرامًا ممنهجًا ومحاولة لإسكات صوت الحقيقة، حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي لطمس الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني. ورغم هذه التحديات والمخاطر، يواصل الصحفيون الفلسطينيون دورهم في نقل الصورة الحقيقية لمعاناة شعبهم إلى العالم، مؤكدين أن صوت الحق لا يُدفن، وأن دماء زملائهم ستظل لعنة تطارد القتلة.