جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
احتضنت مدينة الصويرة يوم السبت 16 نوفمبر 2024، الدورة الثانية من المسابقة الدولية لسباق الأطفال الرضع، في بادرة هي الأولى من نوعها بالمغرب وإفريقيا والعالم العربي. تزامن الحدث مع الاحتفالات بالذكرى التاسعة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء وذكرى استقلال المغرب، في إطار شراكة استراتيجية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من المؤسسات المحلية والدولية.
عرفت القاعة المغطاة للرياضات بالصويرة حضورًا جماهيريًا لافتًا، تجاوز عدده 2000 متفرج من مختلف الفئات العمرية. حضر الأهالي لدعم “أبطال البراءة”، حيث تنافس أكثر من 40 رضيعًا مغاربة وعرب وأفارقة على عبور خط النهاية. استخدم الآباء أساليب مبتكرة لتشجيع أطفالهم، من الحلويات الملونة إلى البالونات وحتى الهواتف المحمولة .
وفي تصريح لرئيس اللجنة المنظمة، السيد يوسف المريح، أكد أن الهدف الأساسي للمسابقة هو تقديم برنامج ترفيهي للأطفال الرضع، وتعزيز الوعي بأهمية العناية بهذه الفئة العمرية الحيوية التي تمثل الأيام الألف الأولى من عمر الطفل. وأشار المريح إلى أهمية الاستثمار في هذه المرحلة المبكرة لتطوير مهارات الأجيال الصاعدة، مضيفًا: “سباق الحبو بنكهة البراءة يعكس رؤيتنا لإبراز أهمية الطفل في بناء المجتمع”.
رافق الحدث العديد من الأنشطة الترفيهية والفنية، بمشاركة فرق موسيقية واستعراضية، إضافة إلى برامج موجهة للأطفال دون سن 11 عامًا. كما حضر ممثلو المؤسسات الصحية والاجتماعية لتوعية الأمهات بأهمية الرعاية الصحية والاجتماعية للأطفال.
شارك في تنظيم الحدث عدة جهات من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك عمالة إقليم الصويرة، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المديرية الإقليمية للتربية والتعليم، ومندوبية التعاون الوطني، ما منح الحدث إشعاعًا وطنيًا ودوليًا.
واختتمت الفعالية بحفل فني احتفالي وتوزيع جوائز رمزية على المتوجين من الأطفال الرضع. وأعلن المنظمون أن النجاح الباهر الذي تحقق خلال هذه الدورة يعزز خططهم لتوسيع نطاق المسابقة في المستقبل، من خلال الانفتاح على شركاء دوليين وتنويع المشاركين، لتصبح التظاهرة عنوانًا رياضيًا دوليًا فريدًا من نوعه.
يظل سباق الأطفال الرضع حدثًا استثنائيًا يعكس روح الابتكار في الأنشطة الثقافية والرياضية بالصويرة، ويؤكد مكانة المدينة كوجهة رائدة للفعاليات المتميزة.