الطفل الذي عانق الموت في صمت… انت-حار غامض يهز أولاد عيسى ويكشف هشاشة الرعاية النفسية”

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في مشهد مأساوي تقشعر له الأبدان، استفاقت ساكنة جماعة أولاد عيسى بإقليم الجديدة، صباح الخميس 8 ماي 2025، على فاجعة هزّت النفوس، بعدما تم العثور على طفل قاصر وقد فارق الحياة شنقًا داخل كوخ مجاور لمنزل أسرته، في ظروف لا تزال يلفّها الكثير من الغموض.

 

الطفل، الذي لم يتجاوز بعد عتبة المراهقة، وجد جثة هامدة في ركن منعزل، ما أدخل أسرته والجيران في حالة ذهول وصدمة عميقة، وطرح عشرات الأسئلة حول الدوافع التي قد تدفع طفلاً في مقتبل العمر إلى اتخاذ قرار مأساوي كهذا.

 

وفور انتشار الخبر، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي مرفوقة بالسلطات المحلية، حيث تم تطويق مسرح الحادث وفتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما تم نقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة لإخضاعها للتشريح الطبي، في محاولة لفكّ لغز هذه الحادثة التي ما تزال أسبابها مجهولة.

 

الواقعة أعادت إلى السطح نقاشًا حارقًا حول معاناة الأطفال النفسية في صمت، وأثارت مخاوف من غياب آليات الرصد والدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية والأسرية، مما يجعل الأطفال عرضة للانهيار دون أن يلتفت إليهم أحد.

 

فمن المسؤول؟ وهل كان بالإمكان إنقاذ هذا الطفل لو توافرت الرعاية النفسية المناسبة؟ أسئلة مؤلمة تفرض نفسها بقوة في ظل تكرار مثل هذه المآسي، وتدعو إلى تحرك جماعي لحماية الطفولة من العزلة والضياع.