الطلبة والمهاجرون المغاربة في لبنان: قلق وترقب وسط تصاعد التوترات

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة

يعيش الطلبة والمهاجرون المغاربة في لبنان حالة من القلق والترقب مع تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، في ظل تهديدات متزايدة باجتياح بري للجنوب اللبناني. هذا التصعيد جعل العديد من الدول العربية والغربية تستنفر بعثاتها الدبلوماسية استعدادًا لإجلاء مواطنيها، خوفًا من تفاقم الوضع وانتقال الصراع إلى العاصمة بيروت.

 

المغاربة المقيمون في لبنان، وخاصة الطلبة في بيروت، يتابعون الوضع بقلق بالغ في انتظار أي تحرك من السفارة المغربية، التي لم تعلن حتى الآن عن جدول زمني لإجلائهم. حالة عدم اليقين هذه تضاعف من مخاوفهم، خاصة مع استمرار تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.

 

في الوقت الذي بدأت فيه دول مثل تونس والجزائر بإجلاء مواطنيها من لبنان، ما زالت السفارة المغربية تنتظر توجيهات واضحة. يُشار أيضًا إلى أن المغرب ليس الوحيد الذي لم يتخذ بعد خطوات واضحة للإجلاء، فالولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عبر مستشار الأمن القومي جون كيربي أنه لا يوجد حاجة ملحة لإجلاء مواطنيها من لبنان أو إسرائيل.

 

تصاعد حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل بدأ منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، وبلغ ذروته في 17 من الشهر ذاته مع تفجّر أجهزة الاستدعاء التي يحملها عناصر حزب الله، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم قيادات بارزة في الحزب. وجاء مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ليزيد الوضع توترًا، حيث تشير التقارير إلى أن إسرائيل تستعد لاجتياح بري للجنوب اللبناني بهدف إبعاد مقاتلي الحزب وتغيير الخريطة الأمنية ل

لمنطقة.