جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
رصد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين 17 يوليوز 2023 في مجلس النواب، مجموعة من أشكال العنف التي لازالت تواجه النساء سواء داخل الأسرة أو في الفضاء العام؛ على الرغم من الجهود التي بذلتها المملكة في مجال مكافحة هذه الظاهرة.
وأوضح أخنوش، في جلسة المساءلة الشهرية المخصصة للتمكين الاقتصادي للمرأة بمجلس النواب، أن نسبة انتشار العنف بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 64 سنة تبلغ 54 في المائة.
وشدد أخنوش، في هذا السياق، على أهمية المقاربة الزجرية في التصدي للعنف الذي يطال النساء، مشيرا إلى أن القانون هو أداة ردعية وضبطية مهمة، ومؤكدا على ضرورة اتباع سياسة متعددة الأبعاد لوقف انتشار هذه الظاهرة وتقليص مؤشراتها إلى أدنى المستويات الممكنة.
كما حرصت الحكومة، بحسب عزيز أخنوش، على مواكبة تفعيل القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء الذي يعتمد على المبادئ الأساسية المتبعة في التصدي لظاهرة العنف ضد النساء؛ من خلال زجر مرتكبي العنف، والوقاية من العنف، وحماية ضحايا العنف، والتكفل بضحايا العنف.
واستعرض المتحدث ذاته الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من العنف ضد النساء، مشيرا إلى أنه تم إحداث وتأهيل 83 مؤسسة متعددة الوظائف لفائدة النساء ضحايا العنف بهدف توفير مركز بكل إقليم لتوفير خدمة الإيواء، والتي تعتبر حلقة جد مهمة وأساسية في مجال التكفل بالنساء ضحايا العنف.
ونبه رئيس الحكومة إلى إشكالية العنف الرقمي ضد النساء التي وصتل إلى مستويات مقلقة وفقا للإحصائيات الرسمية؛ حيث تعرضت مليون ونصف امرأة للعنف الرقمي خلال سنة 2022.
وفي سياق ذلك، ذكر أخنوش أن الحكومة قامت بتنظيم الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، وقد سعت هذه الحملة إلى إبراز الوعي المجتمعي حول العنف الرقمي ومخاطره، وكذا تدارس سبل تعزيز الوقاية من آثاره وعواقبه.
وأورد المصدر ذاته أن الحكومة تمكنت من تنظيم أكثر من 370 نشاطا بمختلف جهات المملكة، وبمشاركة أزيد من 27.435 مشاركة ومشارك، كما بلغ عدد مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي، الذين مستهم الحملة، حوالي 1.500.000 شخص.
