جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تحتضن مدينة الفقيه بن صالح صرحاً جامعياً جديداً يتمثل في المدرسة العليا للتكنولوجيا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز منظومة التعليم العالي في المملكة المغربية.
رغم انطلاقتها المتواضعة في عام 2020 بـ 59 طالبًا وطالبة فقط في ثلاثة تخصصات، شهدت المدرسة نموًا ملحوظًا على مدار السنوات الماضية، حيث ارتفع عدد الطلاب المسجلين هذا العام إلى 1588 طالبًا وطالبة يدرسون في 15 تخصصًا، بما في ذلك الدبلومات الجامعية التكنولوجية ودرجات البكالوريوس.
هذا التطور السريع يعكس جودة التعليم والتدريب المقدم في المدرسة، إلى جانب التزام أعضاء هيئة التدريس والإدارة بتوفير تعليم متقدم يلبي متطلبات سوق العمل.
وفقًا لإحصاءات المدرسة، فإن أكثر من 75% من خريجيها إما يلتحقون بسوق العمل مباشرة أو يواصلون دراستهم العليا في تخصصات مختلفة، وهذا يعد مؤشرًا إيجابيًا على فعالية المناهج الدراسية وحيويتها، بالإضافة إلى الدور الفعال للمدرسة في متابعة مسار الخريجين المهني.
يضم المرحلة الأولى من مبنى المدرسة الذي تم افتتاحه مؤخرًا مرافق حديثة تشمل قاعات دراسية وإدارية، بالإضافة إلى مساحات مخصصة لأعضاء هيئة التدريس. ومن المتوقع أن يشهد المرحلة الثانية من المبنى تقدمًا ملحوظًا في أعمال الإنشاء، حيث ستضم مختبرات للأعمال التطبيقية ومكتبة حديثة وكافيتريا مجهزة بأحدث التقنيات.
في إطار تعزيز الشراكات مع الجهات الفاعلة الاجتماعية والاقتصادية، وقعت المدرسة اتفاقيات مهمة مع المكتب الشريف للفوسفات وولاية الفقيه بن صالح والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح. ومن أبرز المشاريع المشتركة إنشاء مركز للرقمنة بميزانية تبلغ 7 مليون درهم، والذي من المقرر افتتاحه هذا العام بهدف دعم التعليم الرقمي والابتكار.
علاوة على ذلك، أقامت المدرسة شراكة لإنشاء أول “مجموعة أوناغروليمونتر” في المنطقة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الاقتصادية الفاعلة ومؤسسات التعليم العالي، ولا سيما في مجالات البحث العلمي والابتكار.
تهدف هذه المبادرات إلى إضفاء حيوية على المشهد الجامعي المغربي وتلبية احتياجات سوق العمل من الكوادر المؤهلة، فضلاً عن المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.