جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة
ولدت الفنانة المتألقة لطيفة عكرود، في مدينة حضارية ، المدينة العريقة ‘مراكش الحمراء’الوجهة الحضارية التي انجبت من داخل اسوارها العديد من الرواد الولوعين والفنانين من مختلف المجالات .
هذه المدينة الساحرة التي تتميز بأصالتها وعمرانها التاريخي الحضاري ، وسعة صدر سكانها حيث يطغى عليهم طابع النكثة والفرجة والترحاب والضيافة مع طيب الاخلاق ..
فمدينة مراكش بهذه المميزات تبقى دائما وجهة سياحية عالمية، الشيء الذي اهلها لاحتضان العديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية والعلمية ..
فإذا كانت المدينة الحمراء قد سخرت الوافدين عليها من داخل الوطن وخارجه .. فإن الفنانة ‘لطيفة عكرود’ ورثت هذا الجمال والثقافة انطلاقا من محيطها الذي ترعرعت وعاشت فيه .
هذه الفنانة العصامية ذات الثقافة الواسعة والاخلاق الحميدة منها : العمل التطوعي وحب عملها الفني والإبداعي فهي عاشت مشاغبة وشغوفة بعملها الفني والثقافي منذ نعومة اظافرها مع العلم انها تنحدر من اصول محافظة فهي كسرت المألوف و تخطت الحواجز من اجل تحقيق حلمها و اهدافها بكل إرادة وتحدي “فالمراة المغربية لا تعرف المستحيل”.
انطلقت الفنانة ”لطيفة عكرود”في بداية الثمانينات من مسرح الهواة ثم الى المجال الاحترافي حيث شاركت في مجموعة من المهرجانات داخل تراب المملكة وخارجها كما اشتغلت على الاخراج الفني و الكوميدي والمسرحي فهي تتقن مجموعة من الالوان والادوار ، فهذه الفنانة حصلت على مجموعة من التكريمات والجوائز بمناسبة اختيار مراكش عاصمة الثقافة الامازيغية وكذلك بمناسبة اليوم الوطني للمسرح تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وبذلك نقول ان ‘الحياة السهلة تولد الكسل والحياة الصعبة تولد الاجتهاد “. هذه الفنانة المتميزة المخضرمة “لطيفة عكرود “ايقونة المرأة الرائدة في الفن المسرحي والعمل الانساني والإبداعي.
فما احوجنا إلى نساء لهن بصمة كبيرة في تاريخ الوطن.