جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
في خطوة حاسمة نحو تسريع وتيرة إنجاز مشروع القطار السريع الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، انطلقت صباح اليوم المرحلة الرابعة من عملية هدم المنازل الواقعة على مسار الخط السككي، وذلك بتراب قيادة سيدي موسى المجدوب التابعة لعمالة المحمدية.
وتندرج هذه العملية ضمن تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى تحديث شبكة النقل السككي، وتعزيز ربط المدن الكبرى ببنية تحتية عصرية تلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وقد أشرف السيد خالد فخار، قائد قيادة سيدي موسى المجدوب، على تنفيذ هذه المرحلة، بتنسيق مع القوات المساعدة، وأعوان السلطة، والمصالح الأمنية، لضمان مرور العملية في أجواء منظمة وآمنة.
تأتي هذه الخطوة بعد استكمال ثلاث مراحل سابقة خلال شهري فبراير ومارس، تم خلالها احترام كافة المساطر القانونية، وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، ما جعل من المشروع نموذجاً في حسن التدبير الميداني.
وفي ظل حرص الدولة على احترام حقوق المواطنين، فعلت السلطات آلية تعويض شفافة وعادلة، عبر تسليم شيكات بنكية للمستفيدين، وهو ما قوبل بارتياح واسع من طرف الساكنة التي نوهت بالسلاسة التي مرت بها العمليات وبالتعامل الإنساني الذي أبدته السلطات المحلية.
ويُعد مشروع القطار السريع القنيطرة–مراكش أحد أعمدة المشروع التنموي الجديد للمغرب، إذ يُرتقب أن يُحدث ثورة في منظومة النقل الوطني، عبر تقليص المسافات، وتحفيز الاستثمار، وإنعاش السياحة، وخلق آلاف مناصب الشغل، خصوصاً بالمناطق التي يعبرها المسار.
وقد حظيت الجهود المبذولة بإشادة واسعة من فعاليات محلية وحقوقية، أبرزها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، حيث أكد أمينها العام، السيد نبيل وزاع، على عدالة الإجراءات المتخذة، واحترام الدولة لحقوق الإنسان.
وتُظهر هذه المرحلة الجديدة من المشروع مدى التزام المملكة بخيار التحديث الشامل، وسعيها لترسيخ بنية تحتية حديثة تُراعي العدالة المجالية وتضع المواطن في صلب السياسات العمومية.