جريدة أرض بلادي- هيئة التحرير-
ركبت القطار الذاهب للعاصمة،في الدرجة الثانية،أعجبني حالي وأنا محاطة بالركاب من كل الأعمار ، لا مقعد لي ،مع ذلك أنا سعيدة ففي جهتي لا يوجد قطار ،قيل لي التضاريس وعرة، الأمر مكلف و مرهق لميزانية الدولة،لا بأس فكم أمرا قضيناه يتركه،أسندت ظهري إلى نافذة القطار،هناك رجل أظن في الخمسين من عمره ،بقميص أحمر ،ووجه مستدير تلاحظ فيه عينين ببؤبؤ براق و لون مفتوح،ابتسم الرجل فألقيت نظرة حولي ،لا يوجد غيري ،استغربت!لم يتركني لخيالي الواسع بادر بالقول :التقينا في اللقاء المنعقد حول آثار الزلزال بمدينتك وتدخل المجتمع المدني ،خجلت أن أعبر له عن منافع الزلزال على المنطقة و أنا مطلعة على هول ما وقع و الخسائر البشرية العظيمة،صمتت و نزلت في محطة أكدالوس”التي لا تشبهني .