جريدة ارض بلادي – مصطفى مسلم –
الجزائر – ظهر جليا الحضور الخليجي الباهت في القمة العربية المزمعة في الجزائر مطلع الشهر المقبل، وهو ما يعني إعلان فشل مبكر، خاصة إذا ترافق مع غياب العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتكاد تكون القاعدة القائلة إن القمم العربية هي مناسبة لرأب الصدوع في العلاقات العربية هي المعيار الأساس لنجاحها.
ويظهر أن العلاقات بين الجزائر والمغرب هي أكبر الصدوع، وحيث أن الوساطة السعودية بين البلدين قد تم دفنها في الجزائر، فإن القمة سوف تنعقد وهي تحمل مبررات فشلها معها.
وتشير بعض الترجيحات إلى أن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة هما من سيمثلان المغرب في القمة. ما يعني أن قضية العلاقات بين المغرب والجزائر لن تثار، وأن المشاركة المغربية سوف تكون بروتوكولية أكثر منها مشاركة فاعلة، بالنظر إلى الموقف الجزائري المتشدد الذي يرفض استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين، بل ويدفع بها إلى المزيد من التأزم لدوافع انفعالية لا تصمد أمام الدعوات المغربية المتكررة لاستئناف علاقة حسن الجوار.