أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام
تشهد جماعة إعزانن بإقليم الناظور في الآونة الأخيرة انتشارًا مقلقًا للكلاب الضالة، ما أصبح يُشكّل تهديدًا حقيقيًا على سلامة التلاميذ والتلميذات، خصوصًا قرب مقر الجماعة وأمام المؤسسة التعليمية والشارع العام.
ففي صباح أحد أيام الأسبوع الماضي، تعرضت تلميذة لهجوم مباغت من قبل مجموعة من الكلاب الضالة وهي في طريقها إلى المدرسة. ولولا تدخل بعض المواطنين في اللحظة الأخيرة، لكانت الفتاة ضحية هذا الاعتداء الخطير.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فمساء أمس شوهدت مجموعة من الكلاب نفسها وهي تطارد تلميذًا قاصرًا، الذي حاول الهرب بشتى الطرق، وسط صراخ واستنجاد المارة، في مشهد مرعب يسلط الضوء على غياب أي تدخل فعلي للسلطات المختصة.
هذا الوضع بات يثير قلقًا شديدًا في صفوف أولياء الأمور والمجتمع المدني، الذين يطالبون بتدخل عاجل للحد من هذه الظاهرة، عبر حملات منظمة لمحاربة الكلاب الضالة، وتوفير بيئة آمنة للتلاميذ أثناء تنقلهم إلى المدارس.
تحذيرات ومطالب بتدخل عاجل
أولياء الأمور عبروا عن استيائهم من الإهمال الذي تعرفه المنطقة في هذا الجانب، متسائلين عن دور الجماعة المحلية والسلطات الصحية والبيئية في التصدي لهذه الظاهرة، خصوصًا وأن الأمر يتعلق بسلامة الأطفال، وهي أولوية لا تقبل التهاون.
ويؤكد عدد من سكان الجماعة أن الكلاب الضالة تتكاثر بشكل سريع، وتنتشر بالقرب من الأحياء السكنية والمؤسسات التعليمية، دون أي إجراءات وقائية تُذكر، مما يزيد من احتمالات وقوع اعتداءات جديدة.
دعوات للتنسيق بين الجهات المعنية
وفي ظل هذا الوضع الخطير، يطالب المواطنون بالتنسيق العاجل بين الجماعة المحلية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية، والمصالح البيطرية، من أجل إطلاق حملات تطهير واسعة، تشمل تعقيم أو جمع هذه الكلاب من الشوارع، حفاظًا على الأمن العام وسلامة الساكنة.
كما يدعو الفاعلون الجمعويون إلى إشراك جمعيات الرفق بالحيوان في هذه الجهود، لضمان حلول فعالة وإنسانية، تحفظ التوازن بين حقوق الإنسان والحيوان، وتحدّ من المخاطر التي تهدد الأرواح، خصوصًا في صفوف الأطفال.
ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيظل تلاميذ جماعة إعزانن عرضة لخطر الكلاب الضالة؟ ومتى تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تقع فاجعة لا تحمد عقباها؟