جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي –
في زحمة الحياة اليومية وسرعة الأحداث، قلّما نجد من يخلُص لواجبه بإيمان عميق ومسؤولية راسخة، كما يفعل الكوميسير بوشعيب، أحد أبرز الأسماء في السلك الأمني بمدينة مراكش. رجل لا يبحث عن الأضواء، بل يترك لأعماله أن تتحدث عنه، ولأثره في الميدان أن يشهد على إخلاصه وتفانيه.
منذ سنوات توليه مهامه، عُرف الكوميسير بوشعيب بحزمه في تطبيق القانون، ومرونته في التعامل مع المواطنين. لا يفرّق بين كبير وصغير، غني أو فقير؛ الكل سواسية في نظره أمام مبدأ العدالة. هذه السلوكيات لم تكن مجرد أوامر إدارية يطبقها، بل كانت نابعة من قناعات راسخة وإحساس عالٍ بالواجب الوطني.
مراكش، التي تُعد القلب النابض للسياحة المغربية، تحتاج أكثر من غيرها إلى رجال أمن يملكون بعد النظر وسرعة البديهة وحسن التدبير. وفي هذا السياق، يُعد الكوميسير بوشعيب أحد الركائز التي لا غنى عنها في المشهد الأمني للمدينة، فهو لا يكتفي بالإشراف الإداري، بل يحرص على التواجد الدائم في الميدان، متتبعًا أدق التفاصيل، ومستجيبًا بسرعة لأي طارئ.
يشهد له السكان، كما الزوار، بابتسامته الحازمة، وتواصله الإيجابي مع الجميع. يعرف جيدًا أن الأمن لا يتحقق فقط بالردع، بل أيضًا ببناء جسور الثقة مع المواطنين، وهذا ما جعله يكسب احترام الجميع، من زملائه في المهنة إلى سكان الأحياء العتيقة ومقاهي المدينة الحمراء.
إن الكوميسير بوشعيب لا يمثل فقط صورة رجل الأمن، بل نموذجًا للقائد المسؤول، والمواطن الغيور، والإنسان الذي جعل من الواجب شرفًا، ومن الوطن قضية يومية. وهو في كل هذا، لا يسعى للشهرة ولا للثناء، بل يكتفي بأن يرى مدينته آمنة، وشعبها مطمئنًا.