جريدة أرض بلادي –

★بقلم : عبد العزيز بورعود★
تُعَدّ اللقاءات التشاورية التي يشرف عليها السيد عامل إقليم خريبكة ترجمةً نبيلة لنداء ملكي سامٍ يدعو إلى جعل المواطن في قلب القرار المحلي، وإطلاق جيل جديد من البرامج التنموية المندمجة.لكنّ نبل الفكرة لا يكفي مع انتقائية في الممارسة.
فقد تساءل العديد من الفاعلين المدنيين والسياسيين عن المعايير المعتمدة لاختيار الجمعيات المشاركة: هل بُنيت على الكفاءة والمصداقية والرصيد الميداني، أم على منطق الولاءات والعلاقات الضيقة؟
إنّ إقصاءالإطارات الجادة والمستقلة التي راكمت حضورًا ميدانيًا حقيقيًا لا يخدم مشروع الإنصات إلى نبض المجتمع، بل يُفرغه من روحه، ويحوّله إلى نشاط بروتوكولي لتلميع الواجهة.
وادي زم اليوم بحاجة إلى نموذج تنموي متوازن يستثمر مواردها وموقعها، ويمنح شبابها الأمل في غدٍ أفضل.لكن ذلك لن يتحقق إلا بـمقاربة تشاركية صادقة، تُتيح الكلمة لمن يشتغلون بصدق داخل المجتمع ، لا لمن يجيدون الجلوس في الصفوف الامامية .
فالتنمية لا تُبنى بالمجاملات، بل بالجرأة في طرح الأسئلة، والاعتراف بالأخطاء، وجعل العدالة في المشاركة أول شرطٍ لعدالة التنمية.
