المؤتمر الوطني الاستثنائي يعترض، بالطعن من طرف الامانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

بالوثيقة.. الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة تطعن في مخرجات المؤتمر الوطني الاستثنائي

تقدم الأمين العام بالتفويض لحزب النهضة والفضيلة السيد عزالدين خير بطعن لدى السلطات الإدارية والقضائية بشأن مخرجات المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد بالرباط يوم الاحد 10 نونبر 2024 تحت شعار “تماسك واستمرار من اجل المستقبل ”
وحسب الوثيقة الصادرة عن الأمانة العامة فإن القيادة الحزبية الشرعية تدعو لمؤتمر وطني استثنائي تصحيحي لمسار الحزب بعد أن تقول العدالة كلمتها الفصل في الموضوع، كما أصدرت الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة بلاغا للرأي العام الوطني جاء فيه أن المؤتمر المذكور المنعقد بحي الرياض بالرباط ” أسفر عن صعود قيادة لا تتمتع بالحد الادنى من الشرعية الحزبية والنضالية و منافية لمضامين النظام الاساسي للحزب وقيمه ومبادئه السياسية”.

ودعا البلاغ كافة مناضلي ومناضلات حزب النهضة والفضيلة إلى “اليقظة التامة من ممارسات ومخططات هذه الفئة الخارجة عن وصايا مؤسس الحزب الراحل محمد خاليدي رحمه الله تعالى الذي استشعر مبكرا حسب نص البلاغ “مكائد هذه الفئة ودسائسها، محذرا من محاولة السطو على تاريخ الحزب ومكتسباته وربطه بعجلة أحزاب أخرى”
ومن جهة ثانية نوهت الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة في بلاغها بعمل مصالح وزارة الداخلية وحيادها التام اتجاه كل الاطراف وحرصها على احترام تطبيق القانون.

تجدر الإشارة إلى أن الراحل محمد خليدي، الأمين العام المؤسس لحزب النهضة والفضيلة، وافته المنية يوم 21 شتنبر المنصرم عن سن 86 سنة، بعد مسيرة طويلة من النضال السياسي إلى جانب المجاهد الدكتور عبد الكريم الخطيب في حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية الذي ظل جزءا من قيادته إلى حدود سنة 1996 حيث تم تأسيس حزب العدالة والتنمية الذي كان أحد مؤسسيه وعضوا في أمانته العامة إلى حدود سنة 2005 حيث غادره من أجل تأسيس مشروع حزبي جديد ألا وهو حزب النهضة والفضيلة.

وقاد الراحل خليدي مسلسل المصالحة بين الدولة ومعتقلي ما سمي بالسلفية الجهادية، وأسفرت جهوده عن إطلاق سراح عدد كبير من رموز هذا التيار وإدماجهم في الحقل السياسي والنسيج الاجتماعي الوطني، كما عمل على تأسيس الاتحاد الوطني للشغل، وكان أول كاتب عام لهذه المركزية النقابية، واشتغل كذلك في مجال الصحافة والإعلام كمدير نشر وتحرير للعديد من التجارب الصحفية أهمها جريدة العصر.

بقلم مصطفى شكري