**المبادرات الملكية المغربية: تعزيز التضامن الإسلامي ودعم القضية الفلسطينية**

جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال افتتاح المؤتمر التنفيذي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بأن المبادرات الملكية المتعلقة بدعم الفلسطينيين، تعكس التزام المغرب الثابت تجاه هذه القضية.

 

وشدد العلمي على ضرورة منح الفلسطينيين كل الدعم اللازم، وفتح أفق سياسي واضح من المفاوضات لتحقيق حلمهم بإنشاء دولة مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

 

وطالب المتحدث المجتمع الدولي، بضمان تنفيذ هذا الحل في إطار التزام دولي صريح وحازم وصادق. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يتحمل كل هذه التضحيات من أجل وهم أو كيان مجزأ.

 

واستنكر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وانتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان والمبادئ القانونية الدولية. وأشار إلى ازدواجية معايير القوى النافذة في القرار الدولي بشأن حماية حقوق الإنسان.

 

واستعرض رئيس مجلس النواب أوجه الدعم التاريخي التي قدمها المغرب للقضية الفلسطينية، ومنها مشاريع بيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين، والمبادرات الأخيرة للملك محمد السادس، بما في ذلك إرسال المساعدات إلى غزة عن طريق البر.

 

كما شدد على أهمية التنسيق بين الدول الإسلامية وتبادل المناقشات واقتراحات لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات. وحث على ضرورة نبذ الطائفية والتدخلات الخارجية، وتصحيح المغالطات عن الإسلام من خلال التعاون مع المنظمات الدولية.

 

وانتقد العلمي النزاعات التي تنشب في البلدان الإسلامية، مشيراً إلى أنها تعرقل مواجهتها للتحديات، داعياً إلى تعزيز الاستقلالية الوطنية. وأشار إلى “إعلان مراكش” الذي يعتبر وثيقة مرجعية لحوار الأديان والحضارات، يجب العمل على تفعيلها لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.