جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي –
ــــــــ بمناسبة الذكرى العطرة للمسيرة الخضراء، نظم السجن الفلاحي بزايو فعاليات ثقافية ورياضية بمشاركة المجلس العلمي المحلي بإقليم الناظور، ومندوبية الشؤون الاسلامية، حيث حضر هذا الحدث البارز نخبة من العلماء والمشرفين، منهم السادة الأفاضل: بوخرصة مصطفى، عبد المجيد الإدريسي، صبري محمد، وعبد العزيز القاسمي، الذين ساهموا في تفعيل هذا اللقاء كمنسقين ووعاظ، مما أضفى طابعا روحانيا وثقافيا راقيا على الفعاليات.
انطلق هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة افتتاحية، حيث تم إعلان انطلاق مجموعة من الأنشطة المتنوعة شملت مسابقات رياضية مثل العدو الريفي، كرة القدم، والشطرنج، إلى جانب مسابقات ثقافية مختلفة. وشاركت فيها فئات عمرية مختلفة، في أجواء مليئة بالحماس والتنافس الشريف، مما يعكس روح الإخاء والود بين المشاركين.
ـ توزيع الجوائز والهدايا:
بعد انتهاء المنافسات، قام المجلس العلمي، بالتعاون مع المندوبية وعدد من المحسنين، بتقديم الجوائز القيمة للفائزين، التي أضفت بريقا خاصا على هذه الفعاليات، وأشعلت في نفوس الشباب شعلة الحماس والسعي نحو تحقيق الأفضل.
ـ لمسة إنسانية للسجناء في وضعية هشاشة:
في لفتة إنسانية نبيلة، تم توزيع مجموعة من الألبسة على العديد من السجناء الذين يعيشون في وضعيات هشاشة، حيث جاءت هذه المبادرة كترجمة لروح التضامن والتآزر التي تغرسها هذه الذكرى المجيدة. تلت هذه المبادرة لقاء مع السجناء في جلسة وعظية استهدفت توعيتهم وإرشادهم، إذ تمحور حديث السادة العلماء حول مفهوم العود، حيث ذكر المتدخلون النزلاء بأهمية الصبر والرضى بقضاء الله وقدره، والاستفادة من فترة إقامتهم في المؤسسة السجنية لتطوير ذواتهم وتعلم ما ينفعهم.
ـ دعوة للإصلاح والتغيير:
ألقى المتدخلون الضوء على أهمية التغيير الإيجابي في حياة النزلاء، وحثهم على ضرورة السعي لتحسين أنفسهم وتطويرها، ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع بشكل فعال بعد نيلهم الحرية، وتجنب الوقوع في أخطاء قد تعيدهم إلى السجن مجددا. وقد تركت هذه الكلمات أثرا عميقا في نفوس السجناء، معززة فيهم إرادة التغيير وبناء حياة جديدة مشرقة.
تميزت هذه الفعاليات بروح التضامن والمحبة، وعبرت عن مدى ارتباط الشعب المغربي بقيمه الوطنية وروحه المتجذرة في عمق التاريخ، حيث تجسد الذكرى المظفرة للمسيرة الخضراء كل معاني الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع، لتظل هذه الذكرى نبراسا ينير دروب الأجيال القادمة، حاملة رسالة الأمل والعزيمة.
ـ اختتام اللقاء بالدعاء:
في ختام هذا اللقاء المؤثر، رفع الجميع أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يحقق للبلاد مزيدا من التقدم والرخاء، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع أعمالهم ويبارك لهم فيها.