جريدة أرض بلادي -محسين الادريسي –
في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر الدرك الملكي ببني يخلف التابعة لسرية المحمدية من توقيف شخصين مروجين للحبوب المهلوسة يلقبان بـ “أولاد زهرة”، حيث تم العثور بحوزتهما على ما يقارب 1000 قرص من هذه الحبوب.
جاءت هذه العملية الناجحة في إطار الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي لمحاربة الجريمة والحد من انتشار المخدرات في المنطقة.
تمت هذه العملية مساء يوم الأحد 19 يناير 2025، حيث كانت العناصر في إطار مراقبة طرقية ضمن حاجز قضائي في منطقة بني يخلف ، وأثناء المراقبة، لاحظ أحد الدركيين تحركات مشبوهة في سيارة قادمة نحو الحاجز ، حيث بدا أحد الركاب في المقعد الخلفي يتصرف بشكل غير طبيعي عند رؤيته لحاجز الدرك الملكي، مما أثار شكوك الدركي.
وبسرعة وحرفية، قام الدركي بتنبيه زملائه إلى السيارة المشتبه فيها، والتي عند اقترابها، أمر الدركي السائق بالتوقف، إلا أن السائق لم يظهر أي نية للفرار، لكن الشخصين في السيارة حاولا الهروب، وبفضل التعاون بين العناصر، تم إيقافهما بعد مسافة قصيرة، وبعد التفتيش، تم العثور على كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة بحوزتهما.
تم اقتياد الموقوفين إلى المركز الترابي لبني يخلف لاستكمال الإجراءات القانونية، وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن السائق، الذي يعمل عبر تطبيق “إن درايف” لنقل الركاب، أكد أنه لم يكن على علم بحيازة الركاب لمواد ممنوعة، حيث نقلهم من مدينة المحمدية إلى بنسليمان لقضاء بعض الأغراض الشخصية، دون أن يعرف أن الرحلة كانت مشبوهة.
في المقابل، اعترف الموقوفان بتورطهما في ترويج الحبوب المهلوسة في نواحي مدينة المحمدية، وأكدا أنهما كانا يوزعان هذه المواد المخدرة على الشباب في المنطقة.
وقد تم وضع المروجين وسائق سيارة “أندرايف” تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تواصل مصالح الدرك الملكي بني يخلف تحقيقاتها لكشف خيوط هذه الشبكة الإجرامية، كما تم حجز السيارة في المحجز البلدي، في انتظار المزيد من التحقيقات التي ستكشف عن تفاصيل أخرى.
العملية لاقت إشادة واسعة من المواطنين والمجتمع المدني، حيث تم التأكيد على أهمية محاربة مثل هذه الشبكات التي تهدد استقرار المجتمع وتستهدف فئة الشباب بشكل خاص، كما عبر عدد من الفاعلين الحقوقيين عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل الدرك الملكي في التصدي لهذه الظاهرة، معتبرين أن محاربة تجارة المخدرات تعد خطوة أساسية للحفاظ على الأمن الاجتماعي.
وفي الختام، وجه الجميع الشكر للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، وعلى رأسها الأستاذة رابحة فتح النور، وكيلة جلالة الملك، على متابعتها الدقيقة للعملية، كما تم توجيه الشكر إلى جميع عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لبني يخلف على جهودهم المتميزة في الحفاظ على النظام العام ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها.