جريدة أرض بلادي – محسين الادريسي –
في إطار تنفيذ السياسة الملكية الهادفة إلى القضاء على دور الصفيح وتحقيق العدالة الاجتماعية، شهد دوار مرشيش الصفيحي التابع لقيادة سيدي موسى المجدوب – عمالة المحمدية، عملية إحصاء منظمة وفعالة بإشراف السيد خالد فخار، قائد القيادة، الذي أظهر كفاءة عالية في تنظيم هذه العملية، مستفيدا من خبراته السابقة في إحصاء وهدم عدد من الدواوير المجاورة مثل الصحرواية ولالة ركراكة، والتي ستستفيد قريبا من شقق تضمن ظروف عيش كريمة للسكان.
*جرت عملية الإحصاء في جو من الشفافية والنزاهة، مما لقي إشادة واسعة من طرف السكان الذين عبروا عن ارتياحهم العميق لهذه المبادرة، كما أكدت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي حضرت بشكل مباشر، أن العملية كانت ناجحة بكل المقاييس، وأبدت الساكنة تجاوبا كبيرا مع السلطات المحلية، معلنة عن استعدادها الكامل للانخراط في عملية الهدم المقررة خلال الأسبوع المقبل.*
النجاح الذي تحقق في هذه العملية لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة لسنوات من العمل الميداني والخبرة التي راكمها السيد خالد فخار في مجال التدبير المحلي ،ويعرف القائد بأسلوبه الراقي في التعامل مع المواطنين، وحنكته في التفاوض والحوار، مما رسخ مكانته لدى الساكنة التي استقبلته بالزغاريد تعبيرا عن فرحتها وثقتها في هذه العملية التي طالما انتظروها.
*هذا النجاح لم يكن ليتحقق دون التنسيق المحكم والدعم المستمر من قبل السلطات الجهوية والإقليمية، وعلى رأسهم السيد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء – سطات، والسيد هشام العلوي المدغري، عامل عمالة المحمدية، وموظفيه، إضافة إلى السيد منير الدوادي، رئيس دائرة زناتة، الذين حرصوا على متابعة تنفيذ العملية في كافة مراحلها لضمان نجاحها.*
كما ساهمت مصالح متعددة، من الدرك الملكي بالمشروع الفتح 1، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة في تأمين عملية الإحصاء، ما يعكس تناغما وتكاملا بين الأجهزة الأمنية لضمان سير هذه العملية الوطنية الكبرى التي تندرج ضمن البرنامج الملكي الذي يهدف إلى القضاء على السكن غير اللائق.
وقد أعرب سكان دوار مرشيش عن ارتياحهم واستبشارهم بهذا المشروع الملكي الذي سيمكنهم من الانتقال إلى شقق لائقة توفر لهم مستقبلا أفضل وظروف عيش تتماشى مع كرامتهم الإنسانية، كما أبدوا استعدادهم الكامل للتعاون مع السلطات في المرحلة المقبلة التي ستشهد عملية هدم المساكن الصفيحية.
*وفي هذا السياق، أشادت الأمانة العامة للمنظمة في شخص أمينها العام، السيد نبيل وزاع، بسكان دوار مرشيش على استفادتهم المرتقبة من هذا البرنامج، مؤكدة على الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف السلطات، سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو الإقليمي أو المحلي، لإنجاح هذه المبادرة الملكية.*
ختاما، يعكس نجاح هذه العملية نموذجا يحتذى به في إدارة المشاريع الاجتماعية الكبرى التي تمس حياة آلاف المواطنين، ويؤكد على أهمية التواصل الفعال بين السلطات والسكان كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والمستقبل الأفضل لجميع الأطراف.