المراحيض المغلقة والتغوط في القناة: مشاهد من فعاليات مهرجان البحر في أسفي
في أسفي، تلك المدينة الساحلية العريقة التي تزخر بتاريخها البحري وتراثها العريق، أُقيم مهرجان البحر وسط أجواء احتفالية مميزة. لكن، وكما هو الحال في العديد من المناسبات الكبيرة، لا تخلو الأوضاع من بعض المفارقات الصادمة.
**المراحيض المغلقة: بين التجهيزات المتأخرة والإهمال**
عندما تبدأ فعاليات المهرجان، يكون الزوار على موعد مع متعة لا تُنسى بين العروض الموسيقية، والمعارض الفنية، والنشاطات البحرية. ومع ذلك، يجد الزوار أنفسهم أمام مشكلة غير متوقعة: المراحيض المغلقة. هذه المشكلة، التي قد تبدو للبعض تفصيلية، تتحول في مثل هذه الظروف إلى معضلة حقيقية. فالكثير من الزوار يضطرون للبحث عن بدائل غير لائقة في ظل غياب تجهيزات أساسية.
**التغوط في القناة: مشهد لا يليق بالمدينة**
الأمر لم يتوقف عند إغلاق المراحيض، بل أدى الوضع المتردي إلى تفاقم سلوكيات غير حضارية، حيث شوهد بعض الزوار وهم يلجأون إلى التغوط في القنوات والأماكن العامة. مشاهد كهذه تعكس إهمال الجهات المنظمة وعدم استعدادها بشكل كافٍ لاستقبال هذا العدد الكبير من الزوار، وتطرح أسئلة عديدة حول التخطيط والتحضير لمثل هذه المناسبات.
**الحاجة إلى تحسين البنية التحتية**
إن مثل هذه الظواهر السلبية تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول أهمية تحسين البنية التحتية في المدن المغربية التي تستضيف مهرجانات كبيرة. فتجهيز المرافق العامة بشكل يليق بالزوار ويضمن سلامتهم وراحتهم يجب أن يكون من الأولويات.
في النهاية، يبقى مهرجان البحر في أسفي حدثًا يستحق الدعم والتطوير، لكن ليس على حساب كرامة وراحة الزوار. والأمل معقود على أن تكون هذه الأحداث السلبية دافعًا للسلطات المحلية لتقديم الأفضل في المستقبل.