جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
**للتصدي لظاهرة التنمر المتزايدة في المدارس، كثف المرصد الوطني لحقوق الطفل الجهود الرامية إلى التثقيف وحماية الطلاب.**
وبهذه المناسبة، يُشدد المرصد، في مصادفة اليوم العالمي لمكافحة جميع أشكال العنف والتنمر في المدارس، على ضرورة توفير بيئة مدرسية خالية من الإساءة. وبحسب البروفيسورة كنزة الناجي، المسؤولة عن برنامج الوقاية في الصحة النفسية بالمرصد، يجب أن تكون المدرسة “آمنة مثل الأسرة”، وتؤكد أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال يتعرض للمضايقات في المدرسة.
وتتخذ هذه المضايقات أشكالًا مختلفة، بما في ذلك الاستبعاد الاجتماعي والاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة. وحذرت الناجي من الآثار الخطيرة للتنمر، بما في ذلك العزلة والقلق والاكتئاب وحتى الانتحار.
وبهدف معالجة هذه المشكلة، نفذ المرصد مبادرات توعوية ووقائية، مثل الحملة التوعوية لمكافحة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني، تحت رعاية الأميرة للا مريم وزوجة الرئيس الفرنسي السابقة بريجيت ماكرون. وقد شملت الحملة مقطع فيديو توعوي ودليلًا إرشاديًا للمعلمين.
وأشارت الناجي إلى عرض المقطع في أكثر من 3700 مدرسة بهدف توعية الطلاب والموظفين بالآثار السلبية للسلوك العدواني على الصحة النفسية. وأعربت عن أملها في أن تساعد الحملة في كسر حاجز الصمت ورفع مستوى الوعي بين الطلاب، قائلة: “لا يجب أن يعاني أي طالب في صمت. تسمح هذه الحملة بفتح حوار وجعل المدرسة مكانًا أكثر أمانًا ووُدية للجميع.”