المستشفى الإقليمي الامير مولاي الحسن بدار بوعزة تحوّل إلى جحيم حقيقي للنساء الحوامل

جريدة أرض بلادي – رضوان جميلي –

رفعت عدد من المواطنات باقليم النواصر ، خاصة النساء الحوامل، جملة من الانشغالات للمسؤولين، حول تحسين ظروف الإقامة بالمستشفى الإقليمي وتوفير الفحوصات اللازمة، إلى جانب توفير أطباء مختصين في متابعة وتوليد النساء، بعد تسجيل تجاوزات على مستوى النظام الصحي، ما جعل أغلبهن يقصدن العيادات الخاصة وما يتبع ذالك من إنفاق أموال طائلة لا تتوفر لدى ذوي الدخل الضعيف.

ورغم كل الندائات، لزالت معاناة النساء الحوامل تتواصل على مستوى قسم التوليد بالمستشفى الإقليمي الامير مولاي الحسن ، وعلى ما يبدو فشل الجهات الوصية في حلّ إشكالية انعدام الأطباء المختصين على مستوى هذا القسم هو ما أدخل عشرات الحوامل في متاهة البحث عن عيادة لوضع مواليدهن، خصوصا وأن العيادات الخاصة تتطلّب أموال ليست في متناول أصحاب الدخل الضعيف، وذلك في ظلّ رفض عدد من الأطباء المختصين الالتحاق بالقسم المذكور حسب علمنا ، مما اضطر العشرات من الحوامل على التنقل لمدينة الدار البيضاء من أجل وضع مواليدهن، سيما أولئك اللائي تضطرهن ظروفهن الصحية لإجراء عمليات قيصرية، بكل ما يترتّب عن ذلك من معاناة كبيرة، ومصاريف إضافية تعجز أغلب العائلات الفقيرة عن توفيرها.

إن المستشفى الإقليمي مولاي الحسن تحوّل إلى جحيم حقيقي للنساء الحوامل، وتبقى العيادات الخاصة مقصدا لمن استطاع إليها سبيلا.

فالمستشفى والمراكز الصحية باقليم النواصر تعاني من نقص فادح من الأطباء الاخصائيين، الأمر الذي نغّص يوميات المرضى، ونضيف كدالك، «إن المستشفى الإقليمي ككل يعاني نقصا فادحا في بعض التخصصات، زيادة على عدم توفر الأجهزة والعتاد الطبي اللازم لهذا الغرض و خاصة للأطباء الاخصائيين في أمراض النساء والتوليد، والجراحة العامة ، و بالمستشفى لا يوجد طبيب مختص في التوليد رغم الطلبات المتزايدة على هذا الاختصاص، وقد طالب مواطنو النواصر عامة السلطات المختصة وعلى أعلى مستوى التدخل من أجل انقاذ النساء الحوامل اللائي يعانين الويلات بالمستشفى الإقليمي بسبب عدم وجود أطباء مختصين في الولادة ، وتزداد معاناتهم عندما يتعلّق الأمر بعملية قيصرية، حيث تجد الحامل نفسها منبوذة لا يقبل التكفل بها، المشرفين عن المستشفى ويتردّدون في قبولها بسبب غياب

الطبيب المختص، ويوجهونك إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء او أو المستشفى الجهوي مولاي يوسف أو العيادات الخاصة

التي كلفت العديد من النساء وعائلاتهم أموالا طائلة لا يقدر عليها المواطن البسيط.

فليس من المعقول ـ يقول ـ أحد المواطنين «أن تأتي المرأة الحامل إلى المستشفى الإقليمي للولادة وعندما يأت وقت الوضع تترك المرأة تتخبط لوحدها أو تلجأ للعيادات الخاصة بالدار البيضاء لإجراء العملية بمبلغ مرتفع ليس في مقدور أغلب العائلات

ويطالب السكان من السلطات العليا التدخل من أجل جعل المستشفى الإقليمي مؤهل وقادر على إنقاذ النساء الحوامل ومواليدهن من شبح الموت الذي يتربص بهن في كل وقت وحين، وتوفير كل المعدات الطبية واللوجيستيكية الضرورية، مع تعيين أطر طبية لها كفاءات مهنية مع التكوين المستمر للأطر العاملة”