المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان يقترب من الجاهزية.. وعامل الناظور يشرف ميدانيًا على تقدم الأشغال

أرض بلادي-من الناظور 

 

قام عامل إقليم الناظور، السيد جمال الشعراني، يوم الأربعاء 10 يوليوز 2025، بزيارة ميدانية لورش المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، حيث ترأس اجتماعًا تنسيقيًا بحضور ممثلي القطاعات الوزارية والسلطات المحلية، خُصص لتتبع سير الأشغال وتدارس آخر الجوانب التقنية والتنظيمية لهذا المشروع الحيوي الذي يُعد الأهم على مستوى البنية الصحية بالإقليم.

وتأتي هذه الزيارة التفقدية في سياق التنزيل العملي للتوجيهات الملكية السامية، التي تُشدد على ضرورة تعزيز الأمن الصحي وتوسيع العرض العلاجي العمومي، في إطار تكريس العدالة المجالية وتسهيل الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة.

نسبة الإنجاز تفوق 90% والافتتاح مطلع 2026

خلال الاجتماع، كشفت المعطيات التقنية أن نسبة تقدم الأشغال بلغت حوالي 90%، حيث يرتقب الشروع في تركيب التجهيزات البيوطبية خلال شهر دجنبر المقبل، على أن يتم افتتاح المستشفى واستقبال المرضى مع بداية سنة 2026.

وشارك في اللقاء كل من المدير الجهوي والمندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، ومدير وكالة العمران بجهة الشرق، ومسؤولي شركات البناء والتجهيز، إضافة إلى ممثلي السلطات المحلية، الذين قاموا بمعاينة تقدم الأشغال وتفقد مسار الربط الطرقي المؤدي للمرفق الاستشفائي.

صرح صحي بمواصفات حديثة

يمتد المستشفى على مساحة مغطاة تناهز 34.200 متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 250 سريرًا، كما يتضمن عدة أجنحة طبية متخصصة، منها:

قسم الجراحة

وحدة المستعجلات

جناح العناية المركزة

طب الأم والطفل

ومرافق دعم لوجستي وطبي متطورة

ويسعى هذا المشروع إلى تقريب العلاج من المواطنين والرفع من جودة الخدمات الصحية، خاصة في ظل الضغط المتزايد على البنيات الاستشفائية بالناظور والمناطق المجاورة.

إعادة هيكلة الخريطة الصحية بالإقليم

كما شكل الاجتماع مناسبة لبحث إمكانية إعادة تنظيم الخريطة الصحية بالإقليم، من خلال تطوير وتأهيل المراكز الصحية القائمة، وتحويل بعضها إلى وحدات متخصصة، بما يضمن تكافؤ الفرص في الاستفادة من العلاج، خصوصًا بالمناطق القروية والهامشية.

نحو تحول نوعي في العرض الصحي بالناظور

أجمع الحاضرون على أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية حقيقية في القطاع الصحي بالإقليم، لما يوفره من طاقة استيعابية وتخصصات طبية متنوعة، مؤكدين على ضرورة مواصلة التنسيق لضمان احترام الآجال وتعزيز الموارد البشرية والتقنية بعد الافتتاح.

ويأتي هذا التحرك في إطار التنزيل الميداني للنموذج التنموي الجديد، الذي يضع الصحة العمومية ضمن أولوياته الأساسية، باعتبارها رافعة مركزية لتحقيق تنمية بشرية عادلة وشاملة.