جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
يختار العديد من المغاربة قضاء عطلتهم السنوية في شهر سبتمبر لعدة أسباب، نستعرض أبرزها في هذا التقرير.
محمد، وهو موظف، يوضح أنه يفضل سنويًا أخذ عطلته في سبتمبر، مشيرًا إلى أنه خلال هذا الشهر يتمتع بالهدوء بعيدًا عن الازدحام والضجيج المعتاد في الشواطئ والمطاعم والمقاهي خلال شهور الصيف. ويضيف أن الانتظار الطويل في الأماكن الترفيهية يصبح أقل بكثير مقارنة بأشهر الصيف المزدحمة.
مثل محمد، هناك شريحة واسعة من المغاربة تفضل قضاء عطلتها بعد بداية السنة الدراسية، لتبتعد عن “العطلة التقليدية” التي تتزامن مع شهري يوليوز وغشت. السبب وراء هذا الاختيار يعود إلى رغبتهم في الاستمتاع بالهدوء والراحة، إلى جانب انخفاض الأسعار خلال هذا الشهر مقارنة بفترة الصيف.
يستمتع عشاق الهدوء بعطلتهم في شهر سبتمبر، حيث يجدون الشواطئ شبه خالية بعد عودة الناس إلى أعمالهم، مما يسمح لهم بالسباحة والاستجمام بحرية. في المقابل، يختار آخرون العطلة في يوليوز وغشت بسبب ارتباطهم بالعام الدراسي والتزاماتهم العائلية.
يرى المختصون أن المغاربة لا يزالون بحاجة إلى ترسيخ ثقافة العطلة والتخطيط السياحي، على الرغم من أن عددًا متزايدًا منهم بدأ يأخذ تخطيط عطلاتهم بجدية. من ناحية أخرى، يفضل البعض عطلة الصيف لتجنب حرارة الطقس القاسية وصعوبة العمل في تلك الفترة، مع إقبالهم على الشواطئ والمنتجعات التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا في شمال المملكة.
عشاق “عطلة سبتمبر” يؤكدون أن هذا الشهر يتميز بانخفاض الأسعار في تأجير الشقق والفنادق، فضلاً عن خلو الأماكن العامة من الازدحام، مما يجعل تجربة الترفيه وتناول الطعام أكثر راحة وهدوءًا.
