جريدة أرض بلادي -فاطمة الزهراء-
تتجه المغرب بخطوات واثقة نحو الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي وتطوراته السريعة، حيث أظهرت معطيات وزارة التجهيز والماء التزاماً قوياً باستخدام هذه التقنيات في مجالات متعددة. فقد تم الكشف عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل الخرائط الجغرافية، بالإضافة إلى صيانة الطرق والمنشآت الفنية، فضلاً عن معالجة الصور الفضائية لدعم إدارة المقالع والمِلك العمومي.
وجاء ذلك في إطار رد كتابي على سؤال نيابي حول تفاعل قطاع التجهيز والماء مع الذكاء الاصطناعي ورقمنة الخدمات، حيث أشار الوزير نزار بركة إلى أن “استراتيجية الوزارة تركز على تعزيز استخدام التكنولوجيا السحابية”. كما تم التأكيد على أهمية الحوسبة السحابية السيادية، مثل النظام الوطني لتدبير الموارد البشرية، كجزء من هذا التحول الرقمي.
الوثيقة التي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية تشير إلى أن “توظيف الذكاء الاصطناعي والرقمنة يعد محورياً لتحسين الخدمات”. تستهدف الوزارة استخدام هذه التقنيات لتعزيز الكفاءة وتحقيق إدارة فعالة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة.
تعمل الوزارة على تطوير أنظمة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بدقة، وتخطط لرقمنة جميع المساطر بحلول عام 2025. هذه الخطوة تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقليل الوقت المستغرق في معالجة الطلبات، مما سيعزز من فعالية الخدمات ويضمن تجربة أفضل للمستخدمين.
تسعى وزارة التجهيز إلى تعزيز التفاعل مع التقنيات الرقمية من خلال إنشاء منصات رقمية موحدة، مما يسهل وصول المواطنين والمستثمرين إلى الخدمات المختلفة. كما يسعى المسؤولون إلى تطوير نظام معلوماتي متكامل يضمن تبادل البيانات في الوقت الحقيقي، مما يسهم في تحسين عمليات اتخاذ القرار وتعزيز التنسيق بين مختلف مصالح الوزارة.
وفي إطار “تحسين إدارة البيانات”، تسعى الوزارة إلى دمج بياناتها وإنشاء مستودع مركزي للبيانات. هذه الخطوة ستمكن من جمع المعلومات وتقديم أدوات تحلل البيانات بشكل أعمق، مما يسهل اتخاذ قرارات مدروسة.
وفقاً لما ذكره الوزير نزار بركة، شهد قطاع التجهيز والماء “تحسناً ملحوظاً في رقمنة خدماته”، حيث تتضمن المشاريع الموجهة للمرتفقين إنشاء منصات إلكترونية خاصة بالإيداع والتتبع اللامادي لطلبات تأهيل المقاولات.
تشمل جهود الرقمنة أيضاً أنظمة مثل “نظام التدبير الإلكتروني للوثائق” و”نظام تدبير الموارد البشرية”، مما يعكس التزام الوزارة بتحسين كفاءة الأداء وإطلاق خدمات إلكترونية جديدة.
إن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي تهدف إلى تعزيز الأداء، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، مما يعكس رؤية طموحة لمستقبل يعتمد على الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات.