جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
أصبحت ظاهرة المقاهي متفشية بكثرة في الاحياء والشوارع والازقة …فهي تفتح ابوابها منذ الصباح الباكر الى أوقات متأخرة من الليل وهي تستقبل نفوذا كبيرة من الرجال خاصة من مختلف الاصناف، والاشكال المطروح ؟ الى متى ستبقى الامهات هن الراعي الاول والاخير للأبناء خصوصا في زمننا الراهن (الأسرة النووية) فالملاحظ فمعظم الاباء يخرجون إلى للعمل ويعودون الى المقهى عوض البيت ؟اذن من المسؤول هنا عن البيت ورعاية الأبناء ؟ليبقى المربي الاول والاخير في النهاية هي الام او دور الحضانة او الشارع او الهواتف الذكية! ففي المجتمعات العربية فالملاحظ ان تقاسم اعباء الأسرة أمر غير مرغوب فيه وغير ضروري ليبقي الرجل في جبروته وانانيته تاركا المسؤولية للزوجة ففي الغالب يترك الأبناء في الصباح نيام ليرجع في المساء ويجدهم نيام…،. لذلك نقول ان المقاهي اصبحت تسلب حب وحنان وعطف وتربية الأبناء من طرف الاباء خاصة. فاليوم للاسف نجد هذه المحلات التجارية (المقاهي) يتبادل فيها اطراف الحديث ، وتعقد فيها اللقاءات بجميع انواعها.., او هي مكان للهروب مسؤولية البيت (صداع الرأس) ..او هي مكان النميمة والغيبة او ما يسمى(رياضة العينين).بل اصبحت هذه المقاهي تشكل عرقلة للسير وتسبب حوادث نظرا لاحتلالها لمساحات شاسعة امام واجهاتها .. ونظرا للارباح الخيالية التي تدرها المقاهي على أصحابها اصبحت الفكرة السائدة لدى معظم المستثمرين من داخل الدول العربية ومن خارجها هي (فكرة مشروع مقهى). الم يحن الوقت بعد في ان نعيد النظر في ذواتنا وتقاليدنا وثقافتنا؟!و سيبقى الرجل مستريحا داءما منذ (14عشر قرنا ) الم نستطع أن نغير الصور النمطية لنا وللاجيال القادمة؟