جريدة أرض بلادي -فاطمة الزهراء الحجامي
في خطوة نضالية تعكس وحدة الصف والتضامن العمالي،تكريسا لمبادئ الاتحاد المغربي للشغل ، شارك المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالناظور مدعوما بالاتحاد الاقليمي لنقابات الناظور في القافلة الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة الوطنية للصحة بالجهة الشرقية، يومه الخميس 2 يناير 2025، أمام مقر مندوبية الصحة ببركان، تضامنًا مع المكتب الإقليمي ببركان، الذي يعاني من ممارسات وقرارات وصفها المحتجون بـ”المتعسفة والمتغطرسة” من قبل المندوب الإقليمي للصحة ببركان.
وانطلقت القافلة من مختلف أقاليم الجهة، لتجتمع في وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة ببركان، حيث رفع المشاركون شعارات منددة بالسلوك العدائي الذي يتبناه مندوب الصحة تجاه مناضلي الجامعة الوطنية للصحة. وطالب المحتجون بوقف المضايقات الممارسة ضد الأطر النقابية، وبرحيل المندوب، مشددين على ضرورة احترام الحريات النقابية والتزام المسؤولين بأدبيات الحوار الاجتماعي كآلية لتسوية الخلافات.
وعلى غرار باقي المشاركين، أكد الإتحاد الإقليمي لنقابات الناظور حضوره القوي في القافلة، إذ شهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة واسعة من مناضليه، في إشارة واضحة إلى مبدأ التضامن الذي يؤطر العمل النقابي القطاعي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. وأعلن المكتب الإقليمي دعمه الكامل للمطالب المشروعة للمكتب الإقليمي ببركان، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات التي تعادي العمل النقابي لن تثني المناضلين عن مواصلة النضال والتصدي لكل محاولات التضييق.
وفي تصريح له، عبر ربيع مزيد، الكاتب العام للاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور، في المجلس النقابي الاخير، عن تضامن الاتحاد المطلق مع القافلة الاحتجاجية ومع مناضلي المكتب الإقليمي ببركان، قائلاً: “هذه القافلة ليست فقط دفاعًا عن مكتب بركان، بل هي رسالة واضحة لكل من يعتقد أن بإمكانه ضرب العمل النقابي أو المساس بحقوق الشغيلة. الاتحاد الإقليمي بالناظور سيكون دائمًا في الصفوف الأمامية دفاعًا عن الكرامة والحقوق”.
وأشاد المشاركون في القافلة بالحضور المتميز لمناضلي الاتحاد الإقليمي بالناظور، الذين جددوا التأكيد على أن التضامن القطاعي ليس مجرد شعار، بل هو التزام ميداني يتجسد في مثل هذه المحطات النضالية الحاسمة.
وتأتي هذه القافلة في سياق نضالي تصعيدي تقوده الجامعة الوطنية للصحة بالجهة الشرقية، دفاعًا عن حقوق الأطر الصحية ورفضًا لكل أشكال التعسف الإداري والضغط الذي يعيق أداءهم المهني والإنساني.