جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجه الملك محمد السادس رسالة قوية إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، مشددًا على ضرورة تحرك عالمي عاجل لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
أكد الملك في رسالته أن القضية الفلسطينية تظل محورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية المغربية، مشددًا على أن تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم إلا عبر حل الدولتين، حيث تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
وأشار الملك إلى الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث أدى الاجتياح الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء وتدمير البنية التحتية، مما دفع الملايين للنزوح والعيش في ظروف مأساوية.
دعا الملك محمد السادس المجتمع الدولي إلى:
1. وقف فوري وشامل لإطلاق النار.
2. فتح المعابر بشكل دائم لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية.
3. حماية المدنيين الفلسطينيين ومنع تهجيرهم القسري.
4. إطلاق مفاوضات جادة تستند إلى قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية لإحياء عملية السلام.
بصفته رئيسًا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، أكد الملك أن المغرب سيواصل جهوده لحماية الوضع القانوني والتاريخي للقدس الشريف. وأشاد بدور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود المقدسيين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
أوضح الملك أن المغرب أرسل ثلاث شحنات من المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، تضمنت معدات لعلاج الحروق والأدوية الأساسية، في ظل معاناة النظام الصحي في القطاع من انهيار شبه كامل.
وفي ختام رسالته، شدد الملك محمد السادس على التزام المغرب بمواصلة دوره كوسيط بناء لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودعم كافة المبادرات الرامية لإحياء عملية السلام. كما دعا الدول المؤثرة إلى تكثيف جهودها لإيجاد حل عادل وشامل للصراع، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
رسالة الملك تعكس موقفًا مغربيًا ثابتًا، يجمع بين الالتزام السياسي، الدعم الميداني، والتحرك الدبلوماسي، من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.