جريدة ارض بلادي -هيئة التحرير-
أعلن وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، رسمياً اليوم الإثنين، أن الملك محمد السادس لن يحضر القمة العربية المقررة يومي الـ1 و2 من نونبر بالجزائر، وذلك “لاعتبارات إقليمية”، مؤكدا على أن القمة العربية حدث رئيسي لكنها لا تختزل العمل العربي المشترك.
وقال بوريطة إن الملك محمد السادس أعطى تعليمات للوفد بالعمل البناء رغم عدم حضوره، لافتا إلى أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر، مُشدداً في الوقت ذاته على ضرورة منع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.
كما أوضح بوريطة أن “ثلثي وفدنا الإعلامي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح”، مشيراً إلى أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة. وكانت جامعة الدول العربية، قد نفت أمس الأحد أن يكون لها أي “شركاء إعلاميين” في تغطية أعمال القمة العربية الـ31 بالجزائر، على خلفية نشر قناة الجزائر الدولية، حكومية، خريطة للعالم العربي على موقعها الإلكتروني تُخالف الخريطة التي درجت الجامعة على اعتمادها، ما أثار تحفظ الوفد المغربي.
وأكدت الجامعة في بيان أنها “لا تعتمد خريطة رسمية مبين عليها الحدود السياسية للدول العربية بما فيها المملكة المغربية، بل تتبنى خريطة للوطن العربي بدون إظهار للحدود بين الدول تعزيزا لمفهوم الوحدة العربية”، فيما قالت القناة الجزائرية، في بيان مقتضب الأحد، إنها “تعتذر عن استخدام خريطة للوطن العربي غير تلك المعتمدة لدى الجامعة العربية”، مؤكدة أن ذلك “لا يعدو إلا أن يكون خطأ فنيا من قسم التصميمات”.