بقلم : نجيم عبد الإله
يأتي مؤتمر الممارسات البرلمانية الفاعلة في ظل التغييرات الدولية ،و المنظم من طرف مركز القادة للتدريب ومقره الإمارات العربية ، في وقت التغييرات والمتغيرات فعلا ، ويختار المغرب كمكان لهدا المؤتمر لما للتجربة المغربية البرلمانية من ماض متطور منذ استقلال المغرب سنة 1957 إلى الان ، حيث آمنت بالممارسة البرلمانية :كأساس ومبدأ للديمقراطية الشعبية والممارسة السياسية السليمة وإشراك الأحزاب في الشأن التشريعي للسير البلاد ..
كما أن مركز القادة للتدريب ، يرى أن هناك فراغ يجب يملأه ويتمثل في نقص استقراء ومعرفة سير ونهج البرلمانات العربية ، وكذا مدى ملامستها للتغييرات الدولية سواء في شمال إفرقيا أو الشرق الأوسط ، خاصة أن المنطقة العربية تعرف فعلا تحولات لم ترسى على بر الأمان لحد الساعة .
وبجمع خبراء دوليين في الشأن البرلماني بهذا المؤتمر سعى مركز القادة للتدريب إلى المساهمة في تطوير الأداء البرلماني العربي وتحسينه وخلق أجندة عمل هامة من خلال التوصيات التي سيصدرها المؤتمر بعد تلاتة أيام من العروض السياسية الهامة التي ستنطلق ابتداء من يوم الاثنين 17 اكتوبر صباحا بفندق الرباط بالعاصمة
وقد صرح الدكتور جمال السعيدي أن اختيار المملكة المغربية والعاصمة الرباط لعقد هذا الملتقى المهم، جاءمن اجل الإستفادة من التجربة الديمقراطية المغربية التي تعتمد سياسة الاصلاح في ظل الاستقرار والتي مكنت من تثبيت دعائم الديمقراطية من خلال انتخابات دورية ونزيهة وشفافة
ويضيف الدكتور السعيدي اختيارنا لشهر اكتوبر اتى بعد دراسة عميقة وذلك لتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في الحقل السياسي والجامعي والمدني من مختلف الدول في ظل تجربة مغربية رائدة تعتبر امتدادا للملكية الدستورية التي تمخضت عنها اصلاحات دستور سنة 2011 والتي استمرت لانتخابات السابع من اكتوبر حيث كانت الانتخابات التشريعية المغربية
وللعلم ان هذا المؤتمر سيلامس الشأن البرلماني هذا الشأن الذي يعتبر شبه منكمش على نفسه في غياب تواصل جاد ونقاش عربي يطرح القضايا العربية الغارقة في المتناقضات وغياب الحوار العربي العربي الجاد ….