جريدة أرض بلادي _ إبراهيم مجد
بالنظر لأهمية المعطيات والخصائص الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للمهاجرين في الخطط والبرامج الهادفة لتحسين وضعية المهاجرين وفهم سليم لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمع الدولي، شرعت المندوبية السامية للتخطيط منذ سنة 2018 في إنجاز بحث وطني حول الهجرة الدولية.
وقد تم إنجاز هذا البحث على مرحلتين؛ حيث شملت المرحلة الأولى، المندرجة ضمن برنامج التعاون الأورومتوسطي، المغاربة المقيمين بالخارج والمهاجرين العائدين ونوايا الهجرة بالنسبة للمغاربة غير المهاجرين، وقد تم نشر تقرير نتائج هذه المرحلة في شهر يوليوز 2020، وفي شهر يونيو الجاري (2021) نشرت المندوبية السامية للتخطيط تقرير المرحلة الثانية والتي همت المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، وشمل البحث المهاجرين في وضعية غير قانونية وأولئك الذين تمت تسوية وضعيتهم وكذا طالبي اللجوء ببلادنا، وركز البحث بشكل أساسي على المهاجرين المنحذرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن دول أخرى تعرف صراعات داخلية مثل ليبيا وسوريا العراق.
وقد أجري البحث على عينات من المهاجرين بلغت 3000 مهاجر منها 2200 مهاجر في وضعية غير قانونية أو تمت تسوية وضعيتهم، و 800 لاجئ أوطالب لجوء، وقد استعرضت المندوبية السامية للتخطيط النتائج الأولى لهذا البحث، والمتعلقة بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية للمهاجرين ومسارات الهجرة والوضعية الإدارية للمهاجرين وظروف وأسباب دخولهم إلى المغرب ووضعيتهم إزاء سوق الشغل ومصادر الدخل ونوايا وآفاق الهجرة وتصورات ومواقف المهاجرين وظروف سكنهم ووضعيتهم الصحية وكذا سلوكاتهم ومواقفهم خلال الحجر الصحي، والتي خلصت إلى النتائج التالية :
1- الخصائص الديموغرافية والاجتماعية للمهاجرين
– ثلاثة مهاجرين من كل خمسة هم رجال
– أكثر من ثمانية مهاجرين من كل عشرة تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 سنة
– أكثر من نصف المهاجرين هم عزاب
– متوسط حجم أسر المهاجرين بالمغرب هو 4 أفراد
– أكثر من ربع المهاجرين لهم مستوى تعليمي عالٍي
– مهاجر واحد من كل 7 تلقى تكوينا مهنياً بالمغرب
– نصف المهاجرين يتحدثون الفرنسية والخمس يتواصلون مع المغاربة بالدارجة
2- طرق ومسارات الهجرة
– غالبية المهاجرين في وضعية غير قانونية أو ممن تمت تسوية وضعيتهم هم من غرب إفريقيا
– أكثر من نصف اللاجئين سوريون
– أكثر من 8 مهاجرين من كل 10 غادروا بلدهم الأصلي منذ عام 2010
– حوالي ثلثي المهاجرين وصلوا مباشرة إلى المغرب
– تكلفة الرحلة أعلى لدى السوريين
– أكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين هاجروا لأسباب تتعلق بالبحث عن عمل وبالحروب وانعدام الأمن والاضطهاد
– أكثر من امرأة واحدة من 6 تعرضن للتحرش الجنسي أو الاغتصاب خلال الرحلة
3- ظروف الدخول إلى المغرب
– حوالي9 مهاجرين من كل 10 حلوا بالمغرب لأول مرة منذ سنة 2010
– الأمن وجودة ظروف المعيشة من الأسباب الرئيسية لاختيار المغرب كوجهة
– أكثر من نصف المهاجرين قدموا إلى المغرب بمفردهم
– المطارات والحدود الشرقية هي أهم معابر الدخول إلى المغرب
– الدار البيضاء و وجدة أول مدينتين للدخول إلى المغرب
4- الوضعية الادارية للمهاجرين بالمغرب
– مهاجر من كل ثلاثة يصرح أن وضعيته غير قانونية بالمغرب
– أكثر من نصف المهاجرين تقدم بطلب لجوء بالمغرب
5- وضعية المهاجرين تجاه سوق الشغل
– أكثر من نصف المهاجرين كانوا نشيطين مشتغلين ببلدانهم الأصلية
– حوالي نصف المهاجرين بالمغرب يتوفرون على عمل وأكثر من الربع هم عاطلون
– أكثر من 4 مهاجرين من كل 10 يمارسون عملا مأجورا
– حوالي 6 من كل 10 مهاجرين نشطين مشتغلين يمارسون عملا دائما
– تشغل التجارة والخدمات ثلاثة أرباع المهاجرين النشيطين المشتغلين
6- مصادر دخل المهاجرين بالمغرب وتحويل الأموال
– يعيش أكثر من ثلث المهاجرين بالمغرب على الدخل المتحصل عليه من الأنشطة الممارسة
– حوالي مهاجر من كل 5 تلقى مساعدة من مؤسسة حكومية بالمغرب
– حوالي نصف المهاجرين صرحوا بتلقيهم مساعدة من شخص أو أسرة أو منظمة غير حكومية
– حوالي مهاجر من كل 7 تلقى أموالا من الخارج
– حوالي مهاجر من كل 8 يرسل أموالا إلى الخارج
7- نوايا وآفاق الهجرة
– ثلثا المهاجرين لا يمكنهم العودة لبلدانهم الأصلية في أي وقت بسبب انعدام الأمن والحرب والاضطهاد
– أكثر من نصف المهاجرين ينوون البقاء بالمغرب والربع ينوون الهجرة نحو بلد آخر
– أقل من نصف المهاجرين يرغب في البقاء بالمغرب لأسباب مرتبطة بالأمن وجودة ظروف المعيشة
– صعوبة العيش والحصول على عمل بالمغرب من الأسباب وراء رغبة المهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم الأصلية.
– المغرب مرحلة عبور بالنسبة لثلث المهاجرين الذين ينوون الهجرة نحو بلد آخر
8- تصورات و مواقف المهاجرين
– أكثر من مهاجرين إثنين من كل ثلاثة يعتبرون أن تصورات ومواقف المغاربة اتجاه المهاجرين إيجابية
9- ظروف سكن المهاجرين
– كثافة عالية بالمساكن التي يقيم بها المهاجرون
– الإيجار هو صفة الحيازة الأكثر انتشارا
– ولوج شبه معمم للخدمات الأساسية
10- الوضعية الصحية للمهاجرين
– المهاجرون راضون عن وضعيتهم الصحية
– صعوبة القيام بأنشطة الحياة اليومية
– ضعف التغطية الصحية لدى المهاجرين
11- سلوك ومواقف المهاجرين أثناء الحجر الصحي
– تأثير جائحة كورونا على الوضعية المهنية للمهاجرين
– ولوج محدود للمهاجرين إلى الخدمات الطبية أثناء فترة الحجر الصحي
– الخوف من العدوى ونقص الأموال من بين الأسباب التي تحد من الولوج إلى الخدمات الطبية أثناء الحجر الصحي.
– الآثار الرئيسية للحجر الصحي على الحالة النفسية للمهاجرين
– أكثر من نصف المهاجرين تلقوا مساعدة خلال الحجر الصحي
– تأثير محدود لجائحة كورونا على مشروع الهجرة.