المندوب الإقليمي للصحة بإقليم بركان يشعل فتيل التوتر بقطاع الصحة جهوياً ويعيد المسار التفاوضي إلى نقطة الصفر

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

 

في تطور مفاجئ للأحداث التي تعيشها المنظومة الصحية بجهة الشرق، شهدت الساحة المهنية تصعيداً خطيراً بعد تصرفات وصفت بـ”الاستفزازية” صدرت عن المندوب الإقليمي للصحة بإقليم بركان. فقد أقدم الأخير، يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، على التهكم على موظفة تقنية (خ.ح) تعمل بالمندوبية، وتطاول على نضالات الجامعة الوطنية للصحة بشكل اعتُبر مسيئاً وغير مسبوق، مما أثار موجة من الغضب والاحتقان داخل الأوساط النقابية.
هذا التصعيد جاء بعد انتظار تنزيل خلاصات الاجتماع التفاوضي المنعقد يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 بمقر المديرية الجهوية للصحة بجهة الشرق. الاجتماع، الذي كان يهدف إلى معالجة مشاكل القطاع وتحسين ظروف العمل، جمع بين مندوبي وزارة الصحة بأقاليم الجهة الثمانية وممثلي المكاتب الإقليمية للجامعة الوطنية للصحة، بحضور الكاتب الجهوي.
إلا أن سلوك المندوب الإقليمي ببركان اعتُبر بمثابة ضربة قاضية للمسار التفاوضي، حيث أعاد الأمور إلى نقطة الصفر وفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين النقابة والإدارة.


في بيان شديد اللهجة، وصف المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة الشرق تصرفات المندوب بأنها “سابقة خطيرة” على المستويين الجهوي والوطني. وأكد المكتب أن كرامة الموظف، بغض النظر عن انتماءاته أو درجته، هي خط أحمر لن يُسمح لأي مسؤول بتجاوزه، مهما كان منصبه.
وأضاف البيان أن هذا الحادث يشكل “منعطفاً خطيراً” يهدد المسار التفاوضي، ويدفع الجامعة الوطنية للصحة إلى خوض معركة أطلق عليها اسم “كرامة الموظف والاحترام الواجب للنقابي”.
رداً على هذه التطورات، دعا المكتب الجهوي كافة المكاتب الإقليمية والمحلية، وجميع المناضلين والمناضلات، إلى تنظيم قافلة جهوية احتجاجية صوب مندوبية الصحة ببركان يوم الخميس 02 يناير 2025.
وحث المكتب جميع الأطراف على التضامن ورص الصفوف لمواجهة هذه التجاوزات، مؤكداً أن معركة الكرامة لن تتوقف حتى تتحقق العدالة ويُحاسب المسؤولون عن هذه التصرفات.
في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال: هل ستتمكن الجهات المعنية من احتواء التوتر وإعادة الأمور إلى نصابها، أم أن الأزمة ستتصاعد لتلقي بظلالها على قطاع الصحة بجهة الشرق؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.