جريدة ارض بلادي
كان أمل الإبن البار بوالدته محمد ذو 24 ربيعا، كبيرا في شفاء أمه فاطمة بعد معانات طويلة مع المرض، و كان مستعدا لفعل كل شيء مقابل ذلك.
كل شيء؟!
نعم كل شيء!
أن يتبرع هو بجزء من كبده لأمه، لم يكن غير الشق الأسهل في قضيته. ما كان يقض مضجع محمد هي مصاريف العملية، 40.000 أورو ، و تنظيم رحلة لهما خارج الوطن.
يشاء الله أن تتكفل مؤسسة تويزا بحالة أم محمد بشكل استعجالي حتى قبل جمع تكاليف العلاج. نظمنا رحلة العلاج إلى تركيا و أستأصل الأطباء في عملية معقدة جزءا من كبد محمد ليزرعوها في صدر أمه فاطمة،
لكن صحة أم محمد تتدهور، لتشاء الأقدار أن تفارقنا إلى بارئها بعد أيام قضتها في العناية المركزة، و يفقد محمد نبع الرحمة الإنسانية، في أحد أعظم تجليات تضحياته الشخصية.
50.000 أورو مجموع التكاليف المالية للعمليات الجراحية و نقل جثمان أمنا فاطمة، هي كل شيء و لا شيء بمعايير الموت و الحياة، لنستوفي ملف محمد و أمه الشهيدة فاطمة.
و نحن كثويزا لايسعنا إلا أن نبذل أقصى جهد، لنبقى السند لمن لا سند له، و أن لا نخذل من لا يخذل الآخرين.
تبرعاتكم دعم لنا و لمحمد و كل المحتاجين في محنتهم.
“… إن مع العسر يسرا”