الهدية .. سعاد علي

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير

 

خجولة كعادتها، يلف الصمت أجواءها، ترقص روحها و هي جالسة إلى جواره، يحدثها عم ليلته البيضاء وهو يفكر فيها، تتورد وجنتاها ،ترتبك أصابعها فتشبك كفيها حتى لا يلاحظ ارتباكها،يتابع وصف اشتياقه لها، فتنقذها زخات مطر مفاجئ،فماذا عساها تقول و هي الفتاة المتربية المتمنعة عن الشباب، هو وحده من أقسمت مع نفسها أن تكون له و لكن بشروطها، ذابت شروطها و هي تلتقط أنفاسها بصعوبة لثقل ما وقع على مسامعها من كلمات جميلة لم تتوقعها،

قال لها:أتحبين أن نتمشى تحت قطرات المطر؟

و دون أن تشعر قفزت لوسط الشارع و رفعت رأسها إلى كطفلة تنتظر هدية من السماء،، فالتقطها بين ذراعيه و ابتسم وجهه وقال: هكذا أنت طفلتي الجميلة، ارقصي فقلبي يراقصك دائما وأنت بعيدة.