جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
حددت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، دفتر تحملات جديد يتعلق بالشروط الخاصة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتكفل بالأشخاص في وضعية تشرد أو تسول، مشددة على ضرورة الالتزام بمجموعة من المعايير لتجويد مختلف الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات.
وحسب ما جاء في ملحق بقرار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بتحديد دفتر التحملات المتعلق بالشروط الخاصة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتكفل بالأشخاص في وضعية تشرد أو تسول، يجب أن تتوفر هذه المؤسسات، والتي تقدم خدمتي الاستقبال والتوجيه، على فضاء يستجيب لمعايير خاصة؛ من بينها أن يكون ملائما ومهيئا لتقديم هذه الخدمة.
تحديد حاجيات المستفيد
كما اشترطت الوزارة أن يتوفر هذا الفضاء على مساحة كافية لتقديم خدمة الاستقبال، على ألا تقل عن متر ونصف مربع لكل مستفيد، وأن يتوفر على مقاعد وكراسي ملائمة، تخصص لاستقبال المستفيدين.
وعلى مستوى شروط وكيفيات تقديم الخدمات، يوضح دفتر التحملات، المنشور في العدد الأخير من الجريدة الرسمية رقم 7206، أن خدمات الاستقبال والتوجيه بالمؤسسات المعنية تقدم من طرف مهنيي مؤهل وفق شروط معينة تتجلى في استقبال المستفيد وفتح حوار معه بصفة شخصية، وضبط المعلومات المتعلقة بالمستفيد، ولا سيما هويته وعناوين الأسرة أو الأقارب إن وجدوا، قصد إدراجها في الملف الاجتماعي.
كما اشترط أن يتم تحديد حاجيات المستفيد بناء على الحوار الذي أجرى معه والمعلومات التي تم تجميعها، بالإضافة إلى اطلاع المستفيد على المعلومات المتعلقة بحقوقه وكذا الخدمات التي توفرها المؤسسة بطريقة واضحة وميسرة.
وأشارت الوزارة إلى أن خدمة الاستقبال أو التوجيه تقدم لفائدة نفس المستفيد من هذه الخدمة مرتين على الأكثر، مبرزة أنه يمكن للمؤسسة التي تقدم خدمتي الاستقبال أو التوجيه لفائدة الأشخاص في وضعية تشرد أو تسول تقديم خدماتها عن بعد.
وعلى مستوى خدمات الاستماع والمساعدة الاجتماعية والقانونية والوساطة، يجب أن تتوفر مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتكفل بالأشخاص في وضعية تشرد أو تسول، والتي تقدم خدمات الاستماع والمساعدة الاجتماعية والقانونية والوساطة الأسرية، حسب دفتر التحملات على فضاء معد لتقديم هذه الخدمات يستجيب لمعايير خاصة؛ من بينها أن يكون مهيئا بشكل يراعي خصوصية المستفيدين ويسهل عملية الحوار، وأن يكون سهل الولوج وألا تقل مساحته عن 6 أمتار مربعة.
كما يجب أن يضمن هذا الفضاء حرمة الاستماع وسرية التصريحات ويتوفر على تجهيزات وإنارة مريحة، فضلا عن التوفر على مراقد أو غرف أو بيوتات حسب الحالة تستجيب لمجموعة من المعايير من بينها ألا يتجاوز عدد المستفيدين في مرقد واحد أربعة وعشرين مستفيدا.
واشترطت الوزارة، في السياق ذاته، أن تبلغ المساحة الدنيا المخصصة لكل مستفيد، بما في ذلك الممرات داخل المراقد 3 أمتار مربعة، وألا تقل المساحة الدنيا للغرف عن 9 أمتار مربعة للغرفة ذات سرير واحد، و12 مترا مربعا للغرفة ذات سريرين.
ويتعين على مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تؤمن خدمة الإيواء تخصيص غرفة فردية واحدة على الأقل تخصص للعزل المؤقت للمستفيدين المصابين بأمراض معدية، فضلا عن فضاء لا تقل مساحته عن 7 أمتار مربعة، يخصص للحراسة بكل مرقد.
مراقبة التغذية
أما على مستوى خدمة الإطعام، يشترط دفتر التحملات أن تسهر المؤسسة، عند تقديم خدمة الإطعام لفائدة الأشخاص في وضعية تشرد أو تسول، على مراقبة التغذية المقدمة للمستفيدين وملاءمة البرنامج الغذائي الذي تقترحه المؤسسة مع الوضعية الصحية للمستفيد، وتنظيم تناول وجبات الطعام بطريقة تمكن من إتاحة الوقت الكافي للمستفيدين.
كما شددت الوزارة على ضرورة الحرص على توفير تدابير الصحة أثناء إعداد وتقديم الوجبات، واعتماد المرونة في التوقيت أخذا بعين الاعتبار الحاجيات الخاصة لبعض المستفيدين.
ويتعين الحرص عند تطبيق البرنامج الغذائي بالمؤسسة، وفق نص القرار، ضمان توازن الوجبات المقدمة من حيث الكم والنوع تراعي الخصوصيات المجالية والمناسبات الدينية والوطنية، كما يمكن للمؤسسة في حالات مبررة طبيا وضع نظام غذائي خاص لبعض المستفيدين الذين تتطلب حالتهم الصحية اتباع نظام غذائي خاص.
وفي ما يتعلق بخدمتي تأمين العلاجات الصحية الأولية والدعم والمواكبة الطبية والنفسية، شددت الوزارة على أهمية توفر مؤسسة الرعاية الاجتماعية التي تتكفل بالأشخاص في وضعية تشرد أو تسول والتي تقدم خدمة تأمين العلاجات الصحية الأولية على قاعة لا تقل مساحتها عن 6 أمتار مربعة مجهزة بأدوات ومعدات طبية، وتقوم هذه المؤسسات بتأمين الفحوصات الطبية عند دخول المستفيد وذلك لتقييم وضعيته الصحية، والمراقبة الطبية الدورية وتأمين الأدوية بناء على وصفة طبية.
كما يجب أن تعمل على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية للوقاية من الأمراض المعدية، وذلك تحت إشراف طاقم طبي، وتقوم بأعمال احترازية لحفظ الصحة ومكافحة الأمراض داخل المؤسسة، فضلا عن رصد ومكافحة الأخطار المهددة لصحة المستفيدين والعوامل التي من شأنها الإضرار بهم.
برامج للتنشيط الثقافي
وعلى مستوى خدمة التنشيط الثقافي والترفيهي، يجب، وفق المصدر ذاته، أن تتوفر هذه المؤسسات على قاعة متعددة التخصصات لممارسة الأنشطة الجماعية تكون أرضيتها مسطحة ومانعة للانزلاق وأن تكون خالية من أي حواجز وخالية من الغبار، كما يجب أن تتوفر على ألعاب وكتب مواد تعليمية يسهل على المستفيد الولوج إليها.
وسمحت الوزارة بأن تقوم المؤسسة بإعداد برنامج للتنشيط الثقافي والترفيهي بتعاون مع الفاعلين الموجودين خارج المؤسسة عند الاقتضاء، وتصميم أنشطة تهدف إلى الوقاية من فقدان الاستقلالية مع الحرص على تثمين وإبراز مؤهلات الشخص المستفيد، إضافة إلى مواكبة الشخص في وضعية تشرد مع إشراكه في تحديد وتنفيذ الأنشطة وتنظيم الحياة الجماعية.
وتحدد الكلفة اليومية الدنيا الإجمالية للمستفيد الواحد من خدمات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تتكفل بالأشخاص في وضعية تشرد أو تسول في 60 درهما.