جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
حذر المغرب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من استغلال اتفاقيتها بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي لأغراض السطو الثقافي أو السياسية.
وجاء هذا التحذير بعد تقديم الجزائر لطلب إدراج الكندورة والملحفة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، مرفقًا بصورة وفيديو يظهران القفطان النطع المغربي الأصيل من مدينة فاس.
وقال السفير المغربي لدى اليونسكو، سمير الدهر، إن المغرب يرفض أي محاولة لانتحال تراثه الثقافي ويؤكد أن اتفاقية اليونسكو لا يجب استخدامها للسطو الثقافي أو التوظيف السياسي.
وأضاف الدهر أن التراث الثقافي غير المادي يلعب دورًا في التقريب بين الشعوب، وأن حمايته وتعزيزه يمثلان “ضرورة قصوى للحفاظ على السيادة والسلامة الثقافية لأوطاننا وكذا الخصوصية الهوياتية لمجتمعاتنا”.
وتم تقديم الطلب الجزائري بالتزامن مع مناقشة اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي ملفات أخرى، لكنها لم تقرر بعد إدراج الكندورة والملحفة في قائمة التراث العالمي.
وتأتي هذه الحادثة وسط دعوات متزايدة لحماية التراث الثقافي من محاولات الاستيلاء أو النهب، كما تؤكد على أهمية التزام جميع الدول بحماية وحفظ تراثها الثقافي الوطني.