جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
سجلت حركة النقل بالحافلات وشاحنات نقل البضائع والإرساليات بين المغرب وأوروبا انتعاشة طفيفة مقارنة مع الموسم الماضي، إذ استطاعت العجلة العودة إلى الدوران بعد ركود فترة جائحة كورونا.
ويعرف النقل الدولي حيوية طفيفة خلال هذه الفترة، سواء بفضل تنقلات المواطنين عبر الحافلات، أو بالإرساليات يبن العائلات والأفراد، بحسب ما أكده لحبيب اغريس، المكلف بقطاع النقل الدولي بالاتحاد العام للمقاولات والمهن.
اغريس أشار في تصريح لـSNRTnews إلى أنه رغم الانتعاشة الملحوظة في الربط بين بعض المدن المغربية وأوروبا عبر الحافلات وشاحنات نقل البضائع والإرساليات، مقارنة مع العام الماضي، إلا أن مستوى ذلك لم يصل بعد إلى سابق عهده، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من الحافلات متوقفة ولم تعد تعبر بالمسافرين نحو بعض الدول الأوروبية.
وتابع اغريس أن هناك إجراءات إدارية على مستوى إدارة الجمارك في ما يتعلق بالأمتعة المحملة في الحافلات، وهي إجراءات تدفع عددا كبيرا من المسافرين إلى اختيار وسائل نقل أخرى، لتفادي تأخر توصلهم بأمتعتهم التي تخضع للمراقبة الروتينية.
ولفت إلى أن سعر التنقل بالحافلة من أكادير إلى مدن الشمال الفرنسي حوالي 1500 درهم، وفي الغالب لا تكون الحافلة ممتلئة بالمسافرين، وهو ما دفع حافلات إلى إسكات محركاتها والتوقف عن العمل، لأن تكلفة النقل مرتفعة.
وتابع أن المهنيين كانوا قد عقدوا لقاءات مع الوزارة، قبيل بدء عملية مرحبا 2023، لإيجاد حلول لما يتعلق بالأمتعة المسموح بحملها وكيفية مراقبتها والمدة التي تستغرقها العملية، لكن لم يصلوا إلى حلول.
في المقابل، أكد المتحدث نفسه أن هناك انتعاشة طفيفة في عملية نقل الإرساليات، حيث ارتفعت الوتيرة.
في هذا الإطار، أشار محمد الفايدي، صاحب وكالة للنقل الدولي، بين ورزازات ونيس الفرنسية، إلى أن التنقل عبر الحافلات لم يعد اختيارا مفضلا بالنسبة لعدد من المسافرين، إذ قال إن نسبة كبيرة تفضل السفر عبر الطائرة أو الباخرة، عكس ما قبل جائحة كورونا.
وأبزر أنه رغم فارق السعر إلا أن الإقبال على الحافلات لم يعد كما كان، مضيفا أن خدمات نقل الإرساليات لم تتأثر وأصبحت وكالاتٌ تشتغل على هذه الخدمات فقط.