انصاف مغاربة الخارج رسالة العدل المغربي امام دول اوروبا

كتب  نجيم عبد الاله

حوار حقيقي وقصة مؤلمة  لسيدة جار عليها الزمن ليس بالفقر او خلافه ولكن بالظلم الذي لحقها وهي في سن متقدم ، رتبت حياتها وهي التي عانت مع الغربة لأكتر من اربعين سنة ، وأنجبت أبناءها وهي في الغربة ، كان هدفها هو بناء بيت للسكن وللاستثمار حتى تقي نفسها من عوائد الزمن فقره وحاجته وأمراضه …وفعلا بكفاحها واجتهادها وصبرها وقوة ارادتها استطاعت أن تشتري ارضا وان تقوم ببناء عمارة سكنية لها وتستطيع إيجارها من أجل ضمان مورد قار لها يقيها تقلبات الدنيا ..

لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ، أولا انها اصبحت أرملة بعد وفاة زوجها رحمه الله تعالى ،  فيخرج احد الجيران ليخطط لها من اجل الاحتيال والاستحواذ على جزء من رزقها ..ورسول الله يوصي على اربعين جار عن يمينه وأربعين جار عن يساره ، وقد اوصى الرسول ص على الجار حتى قيل انه كاد أن يورثه … لكن جار عائشة الحباري من نوع آخر … جار لا ضمير ولا إحساس انساني او اجتماعي لديه ، دون ان نقول الموروث الديني والإسلامي والأخلاقي الذي ورثناه عن آباءنا وأجدادنا ..

العدالة المغربية أمام مفترق طرق أمام قضية هذه السيدة المحترمة والمكافحة لان صاحب الجلالة نصره وأيده قد قال في خطابه حرفيا ما يلي :

وبصفة عامة يتعين تحسين التواصل والتعامل مع افراد جاليتنا بالخارج  وتقريب الخدمات منهم وتبسيط وتحديث المساطر ،واحترام كراماتهم وصيانة حقوقهم ،اما فيما يخص المشاكل التي يتعرض لها بعض المهاجرين حين عودتهم الى ارض الوطن ، فإننا نؤكد انه يجب التعامل بكل حزم وصرامة مع كل من يحاول ان يتلاعب بمصالحهم واستغلال ظروفهم ، ورغم كل ما يواجهونه من صعوبات فاننا نسجل بارتياح تزايد عدد الدين يعودون منهم الى بلدهم لزيارة اسرهم وأحبابهم ، لذلك ما فتآنا نعبر لهم عن اعتزازنا لحبهم لوطنهم وحرصنا على حقوقهم ومصالحهم . انتهت فقرة الخطاب

 

وها نحن الآن امام وضعين  متطابقين وضع الجار الذي غدر بها ، ووضع العدالة التي تنتظر ان تنصفها ، بالنسبة لوضع الجار فإنه استغل ظروفها ووفاة زوجها لينصب عليها بعدما وكلته ان يقوم برهن ” مكارات تلاتة ” لانها كانت في حاجة ماسة الى المال قصد إتمام البناء ، فقام الجار بتسليمها عشرة ملاين تمن رهن محل واحد فقط ، على أساس ان يرهن الباقي ، لكنها عندما سجلت معه ووثق ليس عند المحلف ام العدول او النوتير ، لا حظوا معي ولكن فقط  عند  الكاتب العمومي الذي تواطأ مع الجار وقام بتزوير وثيقة حيث  أنها بدل الرهن قد باعت له المحلات ، خاصة انها غير متعلمة ولتستطيع القراءة ، فكيف يعقل ان يكون تمن الرهن وهو عشرة ملاين  علما ان قيمة المحلات تقدر ب 200 بمائتين مليون سنتيم ،وهكذا لم تعلم زهرة شئ عن الشباك والكمين الذي نصبه لها الجار أو ما دبر ليلا ، وعادت الى فرنسا بعد أن قامت بإتمام بعض الاصلاحات في العمارة ، لكنها بدأت تسمع بواسطة الجيران  ان الجار قد اشترى منها المحلات التلاتة ، وان ليس لها شئ ، عادت بسرعة  للمغرب لتتصل بالجار ، والذي سبها وشتمها  بل ونكل بها وصفعها ، وقال لها اضربي في الماء ليس لك شئ …..

وتبدأ الحكاية من هنا مع المحاكم ومع العدالة ، فهل نقول ان الغلبة للقوي لصاحب المال او السلطة او النفود او نقول ان الغلبة لصاحب الحق اترك لكم الاجابة عن هدا السؤال….

تانيا ان الكاتب العمومي  الذي زور الوتيقة لصالح الجار عندما غادر محله صدمته شاحنة واردته قتيلا ، وقد اخد جزاء فعلته لكن يجب ان  نفتح قوسا خطير لنقول ان حادتته قد تكون  وراء فعل فاعل اراد ان يطمس الحقائق ويبعد الشبهات وهدا سؤال عريض وخطير ..يجب عدم اغفاله كيف يموت الكاتب العمومي في حادثة مباشرة بعد ان كتب العقد المزور ..؟؟؟؟

ان ادارة الامن الوطني اي ولاية الامن بمراكش قد استمعت لشاكيتها وان الجار اعترف امامهم انه لم يشتري المحلات ، فطلب منه الامن  من اجل الصلح بينهم ان تذهب لإحضار العشرة ملايين موضوع الرهن لتسلمها له  ويسلمها مفاتحها وهدا ما قاله الجار كذلك تعطيني قيمة الرهن وأسلمها المفاتح ، لكنه عاد  وتنكر وأرعد وأزبد وأصر على فعلته لتتحول القضية الى المحكمة التي حكمت لصالحه ، وهنا  نفتح قوسا عريضا و نضع السؤال الآتي : اين هي الخبرة بالنسبة للإمضاء الغير مطابق لإمضاء السيدة زهرة ، تانيا اين هي المصداقية في جعل محلات قيمتهم 200 مليون يتم بيعهم  هباءا ب عشرة ملايين هل يعقل هدا ؟؟؟

لقد قال جلالة الملك في خطابه حرفيا  انه يجب التعامل بكل حزم وصرامة مع كل من يحاول ان يتلاعب بمصالحهم  اي الجالية واستغلال ظروفهم..

فهذه السيدة لم يتعامل مع قضيتها بالحزم والصرامة وتانيا  تم التلاعب بمصالحها ،  وتالتا تم استغلال ظروفها اي وفاة زوجها وحاجتها لبعض المال لإكمال ما تبقى من بناء في العمارة ….

ادا الامر واضح المطلوب التعامل مع مشكلتها بحزم وصرامة  والمطلوب عدم التلاعب بمصالحها اي نهب رزقها الحلال وتعب وشقاء عمرها وعدم استغلال ظروفها …

هده القضية هي نمودج من عدة نمادج لابناء المغرب بالخارج من جاليتنا والمحاكم تكاد تشتكي وتصرخ وتنطق وتقول اللهما هدا منكر وظلم وزيف واحتقار واستغلال للظزروف والبعد عن الوطن هناك العقارات والاراضي الفلاحية واللعمرات التي نهبت وكفر اصحابها بوطنهم لأنهم بصراحة لم يجدون الانصاف المطلوب … لان كل ادارة وكل شخص اداري او موظف تلاعب بمصير وحياة الناس فقد خان الوطن وخان الملك بل وخان مغربيته

السيدة زهرة التي استمعتم الى حوارها تقول انها بقي لها حيت ان قضيتها في مرحلة متقدمة بالنقد والابرام ان تناشد صاحب الجلالة وتراسل له شكايتها وكدا الى كافة المسؤولين المغاربة من وزراء حكومة لعلها تجد من ينقد رزقها من استحواد من لا ضمير لهم